عقد صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة صباح أمس بمكتب صاحب السمو الحاكم، وبحضور سمو الشيخ سلطان بن محمد بن سلطان القاسمي ولي العهد نائب حاكم الشارقة، اجتماعاً مع رئيس وموظفي هيئة الشارقة الصحية، وذلك حرصاً من صاحب السمو حاكم الشارقة على تطبيق منهج المساواة بين جميع المواطنين في الحقوق والواجبات، ومتابعة تنفيذ توجيهات سموه السامية بمساواة خدمات التأمين الصحي بين مواطني الإمارة وإلغاء نظام الفئات بين موظفي وموظفات الدوائر المحلية في الشارقة. وقدم عبدالله علي المحيان رئيس هيئة الشارقة الصحية عرضاً لصاحب السمو حاكم الشارقة، عن النظام المعمول به في التأمين الصحي الذي يشمل الموظفين والموظفات في الإمارة والفئات المستفيدة من النظام. ويشمل التأمين الموظفات المواطنات وأبناءهن، ما لم يتوفر لهم تأمين من جهة عمل الزوج في المؤسسات الاتحادية أو المحلية أو غير الحكومية، كما يشمل أيضاً فئة الأرامل وأرامل المتقاعدين وأبناءهن المسجلين في خلاصة القيد، مالم يستقل الأبناء بخلاصة قيد أخرى أو استفادوا من تأمين آخر، كما أن التأمين سيضم فئة العمالة المستخدمين. وأوضح المحيان أن توجيهات صاحب السمو حاكم الشارقة أكدت لنا أن جميع موظفي حكومة الشارقة متساوون في المميزات والخدمات الطبية وأن الموظفات المواطنات وأبناءهن سيشملهم التأمين، مالم يتوفر لهم تأمين صحي من جهة عمل الزوج، مؤكداً أن هيئة الشارقة الصحية ستبدأ بعمل دراسة وحصر أعداد المستفيدين من نظام التأمين الصحي وسيتم التنفيذ في القريب العاجل. استقبال جاك لانج من جهة أخرى التقى صاحب السمو حاكم الشارقة، بحضور سمو الشيخ سلطان بن محمد بن سلطان القاسمي ولي العهد نائب حاكم الشارقة، وسمو الشيخ عبد الله بن سالم القاسمي نائب حاكم الشارقة، قبل ظهر أمس، بمكتب صاحب السمو الحاكم، جاك لانج وزير الثقافة الفرنسي الأسبق، رئيس معهد العالم العربي بالعاصمة الفرنسية باريس، والوفد المرافق له. وأعرب جاك لانج عن بالغ سعادته بهذه الدعوة الكريمة من صاحب السمو حاكم الشارقة، كما عبر لسموه عن إعجابه الكبير بما شاهده صباح أمس، خلال زيارته لفعاليات بينالي الشارقة في دورته 11، مثمناً الفكر الحديث للبينالي والدور الكبير الذي يلعبه في التقارب بين الثقافات، مشيداً بتنوع الأعمال، وبالمشاركات العالمية التي تجتمع في الشارقة، وقال إن «الشارقة تقع في قلب المنطقة الثقافية». كما أشاد رئيس معهد العالم العربي في باريس بالدور الذي يقوم به صاحب السمو حاكم الشارقة من جهود فكرية وأدبية، وسعي سموه الدائم والدؤوب من أجل تحقيق التقارب بين الثقافات، مترجما ذلك من خلال ما يقوم به سموه من اصدار للكتب التي تتعلق بشؤون تاريخ العلاقات بين المنطقة العربية ودول العالم. الحضور حضر اللقاء الشيخ عصام بن صقر القاسمي رئيس مكتب صاحب السمو الحاكم، والشيخ محمد بن صقر القاسمي رئيس دائرة الشؤون الإسلامية والأوقاف بالشارقة. كما حضره عبد الرحمن بن علي الجروان المستشار بالديوان الأميري وراشد أحمد بن الشيخ رئيس الديوان الأميري وايريك جيرو تيلم القنصل الفرنسي العام في دبي. وأقام صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي مأدبة غداء على شرف ضيف الشارقة، والوفد المرافق له، حضرها عبد الله بن محمد العويس رئيس دائرة الثقافة والإعلام والدكتور عبد الله صالح السويجي رئيس مجلس الشارقة للتعليم والدكتور عبيد سيف الهاجري مدير المكتب الإقليمي للمنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة بالشارقة (الإيسيسكو)، والدكتور عمرو عبد الحميد مستشار صاحب السمو حاكم الشارقة لشؤون التعليم العالي، والدكتور سامي محمود مدير جامعة الشارقة والدكتور توماس هوكستيتلر مدير الجامعة الأميركية في الشارقة بالإنابة. حوار متبادل تم خلال اللقاء تبادل الأحاديث حول مرتكزات تطوير التبادل الثقافي وسبل تفعيلها والعمل على الاهتمام بالنشر والفنون والتعليم لتحقيق انتشار اوسع، ما سينتج عنه حوار متبادل مبني على أسس سليمة بين كافة الثقافات.