القدس: اقترحت وزارة الخارجية الاسرائيلية في وثيقة "الاطاحة" بالرئيس الفلسطيني محمود عباس في حال نجح المسعى الفلسطيني للحصول على وضع الدولة غير العضو في الاممالمتحدة في وقت لاحق هذا الشهر. وقالت الوثيقة إن "الاطاحة بنظام ابو مازن سيكون الخيار الوحيد في هذه الحالة" مشيرة الى ان "اي خيار اخر .. سيعني رفع العلم الابيض والاعتراف بفشل القيادة الاسرائيلية في مواجهة التحدي". وهذه الوثيقة مسودة من المفترض تقديمها لوزير الخارجية افيغدور ليبرمان ليصادق عليها. وكان ليبرمان قال في وقت سابق بانه يجب تفكيك السلطة الفلسطينية برئاسة عباس في حال نجاح المسعى الفلسطيني في الاممالمتحدة. ومن المتوقع ان يقدم الفلسطينيون طلب دولة غير غير عضو في الجمعية العامة للامم المتحدة في 29 تشرين الثاني (نوفمبر) في خطوة تعارضها كل من الولاياتالمتحدة واسرائيل. ويأتي هذا الطلب بعد اكثر من عام على تقديم الفلسطينيين طلب عضوية في مجلس الامن تعثر بسبب معارضة الولاياتالمتحدة العضو الدائم في المجلس الذي يتمتع بحق الفيتو. وتحذر الوثيقة من انه على اسرائيل "استخراج ثمن باهظ من ابو مازن" وبان الحصول على وضع دولة في الاممالمتحدة "قد يعتبر تجاوزا للخط الاحمر". ولم يصادق ليبرمان على الوثيقة حتى الان ولكن وسائل الاعلام الاسرائيلية قالت بان وزير الخارجية المعروف بمواقفه المتطرفة اعرب مسبقا عن دعمه لتفكيك السلطة الفلسطينية في حال نجاح المسعى الفلسطيني في الاممالمتحدة. وفي 5 من تشرين الثاني/نوفمبر ذكرت القناة التلفزيونية العاشرة بان ليبرمان دعم تفكيك السلطة الفلسطينية في تصريحات ادلى بها في سياق محادثات مع وزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي كاثرين اشتون. ونقلت القناة عن ليبرمان قوله "اذا توجه الفلسطينيون الى الاممالمتحدة في اجراء احادي جديد، فعليهم ان يعلموا انهم يعرضون انفسهم لاجراءات قاسية من قبل اسرائيل والولاياتالمتحدة". واضاف "اذا مضى الفلسطينيون قدما في مشروع مبادرتهم امام الاممالمتحدة، فسيدمرون كل فرص محادثات السلام نهائيا". واكد ليبرمان "اذا اصروا على المشروع ساعمل على ان تنهار السلطة الفلسطينية".