49 صنعاء – وكالات أعلن مصدر أمني يمني أن تنظيم القاعدة عاد للانتشار في مديرية المحفد تمهيداً لاستعادة السيطرة على محافظة أبين بجنوب اليمن التي طرد منها في يونيو الماضي. ونسبت يومية "أخبار اليوم " أمس الى مدير أمن مديرية المحفد المقدم خالد الجرادي قوله "إن التنظيم قام بتوزيع منشورات يهدد فيها باستعادة السيطرة على المحافظة وإسقاط مديريات المحفد ولودر ومودية". وأشار الجرادي الى أن "الوضع العام بمحافظة أبين يزداد سوءاً كل يوم نتيجة غياب قيادة المحافظة عن التواجد في مديرياتها التي هي بحاجة إلى اهتمام بالغ". وشدد المسؤول اليمني على أن "الوضع الأمني في عموم المديريات بابين مازال يشكل مصدر قلق لكافة المواطنين بالمحافظة نتيجة لعدم تعزيزها بقوة أمنية كافية لحفظ الأمن"،مشيراً إلى أن عناصر القاعدة بدأوا بالانتشار منذ مطلع الأسبوع الجاري في جبال وأودية مديرية المحفد.وكان الجيش اليمني تمكن في يونيو الماضي من طرد عناصر القاعدة من مدينتي زنجبار و جعار بمحافظة أبين،بعدما سيطروا عليهما لأكثر من سنة. من جهة أخرى قالت مصادر أمنية وطبية في اليمن إن مسلحين ملثمين كانا يستقلان دراجة ناريا قتلا بالرصاص مستشارا عسكريا عراقيا للجيش اليمني أمس في أحدث هجوم في إطار سلسلة من جرائم القتل التي تحمل العلامات المميزة لتنظيم القاعدة. ويساور الولاياتالمتحدة القلق من أن يستغل تنظيم القاعدة في جزيرة العرب الذي سيطر على أجزاء من اليمن فراغ السلطة في شن هجمات بالخارج وكثفت من ضربات الطائرات بلا طيار التي تستهدف المتشددين المشتبه بهم بدعم من الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي. وقال مصدر أمني إن العميد خالد الهاشمي الذي يعمل مستشارا في وزارة الدفاع قتل بالرصاص قرب مبنى تابع لجهاز المخابرات الخارجية في العاصمة اليمنيةصنعاء. وأضاف المصدر الذي طلب عدم نشر اسمه "هذه العملية شبه متطابقة مع اغتيال مسؤول الأمن في السفارة الامريكية وتحمل بصمة تنظيم القاعدة."وفي الاسبوع الماضي قتل مسلحون قاسم عقلان وهو يمني كان يعمل في مكتب الامن بالسفارة الامريكية في صنعاء في حادث إطلاق نار. وكان الهاشمي عضوا في فريق مهمته إعادة هيكلة الجيش اليمني بعد الانتفاضة الشعبية التي أطاحت بالرئيس علي عبد الله صالح في فبراير. وقال مصدر حكومي إنه كان واحدا بين عدد من خبراء الجيش العراقي الذين استعانت بهم حكومة صنعاء بعد الإطاحة بصدام حسين عام 2003. وكان هجوم الأمس الأحدث في سلسلة من الحوادث التي تستهدف مسؤولي الامن والساسة في اليمن الذي يخوض معركة مع متشددين إسلاميين بمساعدة أمريكية. وسيطر تنظيم القاعدة في جزيرة العرب وجماعات أخرى متشددة على أجزاء من البلاد خلال الانتفاضة اليمنية ضد صالح. وأدى الهجوم اليمني الامريكي المشترك الى إخراج مقاتلين اسلاميين من عدة بلدات في الجنوب في وقت سابق من العام الجاري لكن المتشددين ردوا بسلسلة من التفجيرات وحوادث القتل.وقالت وزارة الدفاع اليمنية إن مهاجمين مجهولين ألقوا قنبلة يدوية الليلة قبل الماضية على منزل مجلي أحمد قائد الشرطة العسكرية في صنعاء. وذكر مصدر أمني أن أحمد لم يصب بسوء لكن سائق سيارة أجرة قتل في تبادل إطلاق النار الذي أعقب التفجير. * الرايه القطريه