أكد عضو الجمعية التأسيسية لوضع الدستور الدكتور محمد عبد المنعم الصاوي: أنه ليس من مصلحة أحد تأجيل الانتهاء من مشروع الدستور أو مد عمل الجمعية التأسيسية ثلاثة أشهر حسبما طالب البعض. فيما اعتبر محمد طوسون رئيس اللجنة التشريعية بمجلس الشورى أن طرح مسودة الدستور على الشعب الآن صحيح ويثبت أن الدستور لا يصاغ في الخفاء ولكن في العلن. ومن جانبه، قال الصاوي: إن الوضع في مصر لا يتحمل مزيدًا من التأجيلات، وأن الدستور "ليس فيه سم قاتل" كما قد يظن البعض. وأعرب الصاوي عن تفاؤله من إمكانية نجاح عمل الجمعية التأسيسية، وأنه رغم وجود بعض الأطراف التي تتخذ موقفًا رافضًا للدستور، فإنها لا تمثل الأغلبية في الجمعية.. مشيرًا إلى أنه حال دعوته إلى مليونية جديدة فإنها ستكون مليونية للتسامح.. مشددًا على أن ذلك مبدأ يجب أن يتحلى به الجميع حتى تسير الأمور. من جانبه، قال طوسون: إن المسودة الأولى بالدستور عرضت بما فيها من عوار ووجهت سهام النقد إلى بعض موادها وأبوابها، وتم تدارك الأمر، وستظل الجمعية التأسيسية لوضع الدستور تناقش هذه الأمور حتى ينتهي على الوجه الأكمل. وأعرب عن توقعه بأن يكون هذا الدستور هو أفضل دستور مصري، لما يتضمنه في باب الحقوق والحريات، والذي أضاف العديد من الحريات التي لم تعرف من قبل في مصر، مثل حق التظاهر السلمي والإضراب، وحق غير المسلمين في الاحتكام إلى شرائعهم، إلى جانب حق الحصول على المعلومات والبيانات. وأكد استمرار العمل على قدم وساق في الجمعية التأسيسية لإنجاز الدستور الذي غالبا ما يكون في شهر ديسمبر المقبل.