اختتمت «جمعية طلاب الدراسات الشرق أوسطية» مؤخراً مؤتمرها الجامعي السنوي الثاني حول الشؤون الشرق الأوسطية والذي أقيم في الحرم الجامعي لكلية الشؤون الدولية بجامعة جورجتاون في قطر بالمدينة التعليمية. واستقطب هذا المؤتمر الذي يقام حصرياً في جامعة جورجتاون بالدوحة وينظمه طلاب جامعيون، على مدى ثلاثة أيام، طلاباً من أشهر الجامعات في الولاياتالمتحدة الأميركية وقطر، حيث عرضوا أوراقهم البحثية التي تركز على قضايا تتعلق بمنطقة الشرق الأوسط، على المشاركين في المؤتمر من طلاب وباحثين وصناع سياسات. انطلق المؤتمر، الذي يحمل شعار «النشاط» (Activism) هذا العام، بكلمة افتتاحية ألقاها الدكتور مهران كامرافا، مدير مركز الدراسات الدولية والإقليمية بجامعة جورجتاون في قطر، تحدث خلالها إلى الطلاب قائلاً: «إن كل ما تبذلونه من جهود لفهم ما يدور في هذا العالم والطرق التي يمكنكم من خلالها تحويله إلى مكان أفضل للبشرية، يعتبر نوعاً من أنواع (النشاط). فالأمر يبدأ من هذه الأوراق البحثية التي تعرضونها اليوم على المشاركين خلال المؤتمر، وينتهي بالتغيير الذي ستحدثه جهودكم في النهاية على أرض الواقع». وكان منظمو المؤتمر قد وجهوا دعوة للناشطة المدنية والمدونة اليمنية الشابة سارة أحمد، لإلقاء الكلمة الرئيسية خلال حفل الافتتاح. وتحدثت حول مفهوم النشاط باعتباره يمثل «كفاحاً شعبياً عاماً» يقود إلى تغيير اجتماعي تدريجي، ولكنه يمثل أيضاً «انتفاضة داخلية، ورحلة بحث عن وطن». ودعت سارة الحاضرين للتفكير في الدوافع التي تقود الإنسان إلى المشاركة في جعل وطنه مكاناً أفضل للعيش. وتابعت: «في معظم الأحيان يكون لدى الناس ثقة تامة بمن حولهم. إذاً، ما الذي يدفع الشخص للتركيز على قضية معينة، والدفاع عنها؟». ورغم كونه المؤتمر الثاني على الإطلاق لجمعية طلاب الدراسات الشرق أوسطية، إلا أن المشاركات البحثية من جانب الطلاب كانت عديدة وعالية الجودة، لكن المنظمين لم يتمكنوا من قبول أكثر من %20 من المشاركات المقدمة. وفي تعليقها على ذلك، قالت هيا آل ثاني، الطالبة في السنة الأخيرة بكلية الشؤون الدولية بجامعة جورجتاون في قطر والرئيس المشارك لمؤتمر «جمعية طلاب الدراسات الشرق أوسطية»: «اللافت للنظر في هذه الدورة لم يكن فقط عدد المشاركات البحثية الذي كان أكثر مقارنة بالعام السابق، بل الجودة الأعلى التي تفوق كثيراً ما تم تقديمه خلال الدورة الأولى».