- نجاتي بدر حصد مرض الجدري أرواح أكثر من 50 رأس من الأغنام وأصاب نسبة كبيرة من قطيع يفوق 600 أو 700 رأساً بإحدى المزارع فى الخور ، الأمر الذي أدى إلى تخوف ملاك المزارع ومربى الماشية من انتشار المرض بين الأغنام فى قطر وتهديد مربيها بخسائر فادحة ، " الشرق " حصلت على معلومات تؤكد وجود مرض الجدري بين قطيع كبير من الأغنام فى منطقة الخور وتحدثت إلى الدكتور قاسم القحطانى ، مدير إدارة الثروة الحيوانية بوزارة البيئة ، حيث أكد على رصد المركز البيطري بالخور لأعداد كبيرة من الحالات المصابة فى إحدى المزارع المملوكة لأحد الأشخاص ، وقال القحطانى : قبل شهر ونصف تقريباً ظهرت حالات إصابة بأعداد كبيرة بين قطيع تقترب أعداده من 700 رأس من الأغنام ، كما رصد المركز البيطري نفوق حالات اقتربت من 50 رأس تقريباً ، وأضاف : لولا التدخل السريع من قبل المركز البيطري فى الخور لزادت حالات النفوق بين القطيع ولأصيب كل القطيع وربما فقد مالكه أغلبه . وأشار القحطانى إلى أن المركز البيطري تدخل على الفور وقام بعزل الأغنام المصابة عن غيرها وتعامل مع الوضع واتخذت كافة الإجراءات لتحصين الأغنام غير المصابة وعلاج الحالات التي أصيبت ومنذ هذا الوقت والمركز يكثف من جهوده لعلاج الحالات المصابة وقد تحسنت بشكل كبير ، وقال القحطانى : إن سبب نفوق عشرات الأغنام لم يكن بسبب الجدري وحده وإنما نتيجة إصابة هذه الأغنام بأمراض أخرى منها الالتهاب الرئوي وغير ذلك من الأمراض التي ساعدت على نفوق هذه الأغنام . وأوضح القحطانى أن 8 مراكز تتبع الإدارة ، موزعة بمختلف مناطق الدولة ، جميعها لم ترصد حالات إصابة بالجدري والحمد لله ، ما عدا مركز الخور الذي تعامل على وجه السرعة مع الوضع وحالياً الأوضاع مطمئنة ومستقرة ، وقال : إن المركز البيطري فى الخور يعمل حالياً على فرض رقابة صارمة ومتابعة مستمرة على مدار الساعة للحالات المصابة ، وأضاف : إن الجدري ليس جديداً على قطر والمنطقة ويظهر سنوياً ولا خوف منه وهذه تعد أول حالة تصاب فيها أعداد كبيرة وذلك نظراً لكثرة أعداد القطيع ، كما أن أعراض هذا المرض تتأخر فى الظهور إلى حد ما . وأكد مدير إدارة الثروة الحيوانية على أن الإدارة اتخذت تبنت مشروعاً لتحصين كافة الحيوانات فى الدولة ضد 8 أمراض وهذا هو المعتاد سنوياً ، مؤكداً أن التحصين يتم مرة أو مرتين سنوياً ، مشيراً إلى أن الإدارة لا تتخاذل فى اتخاذ كافة الإجراءات لحماية الثروة الحيوانية فى الدولة ولا تتهاون فى التعامل بسرعة واهتمام مع الحالات التي تتعرض للإصابة بالأمراض وكافة المراكز البيطرية تقدم خدماتها للمربين وأصحاب المزارع على الوجه الأكمل والحمد لله .