وصل وزير الخارجية الأمريكي جون كيري إلى بغداد في زيارة مفاجئة أمس الأحد تهدف لحث القادة العراقيين على مزيد من التعاون بشأن النزاع في سوريا، حسبما أفادت تقارير إعلامية. وزيارة كيري هي الأولى له منذ تسلمه منصبه، وسيشدد خلالها على قلق واشنطن إزاء احتجاجات السنة في محافظات العراق الغربية التي تتواصل منذ عدة أشهر، ما قد يعطي مساحة للجماعات المسلحة بما في ذلك تنظيم القاعدة لاستغلالها. وتأتي الزيارة بعد أيام من الذكرى ال 10 لغزو العراق الذي قادته الولاياتالمتحدة وأطاح بنظام الرئيس المخلوع صدام حسين، في سعيها إلى إقامة بلد حليف ديمقراطي مستقر في قلب الشرق الأوسط، لكن بدلًا من ذلك تركت البلاد تصارع العنف ونزاعات سياسية دون توقف. وسيجتمع كيري مع رئيس الوزراء نوري المالكي ورئيس مجلس النواب أسامة النجيفي كما سيحث القادة العراقيين على التعاون بشكل أكبر من أجل عزل النظام السوري المحاصر. وتتهم واشنطن بغداد على وجه الخصوص بغض الطرف عن إيران التي تقوم بإرسال معدات عسكرية عبر المجال الجوي العراقي بواسطة رحلات طيران مدنية تقول عنها طهران "إنها تحمل إمدادات انسانية فقط". إلى ذلك، أفادت مصادر عراقية بأن وزير العلوم والتكنولوجيا العراقي عبدالكريم السامرائي أعلن مساء أمس الأول السبت استقالته من الحكومة العراقية على خلفية المظاهرات التي تشهدها مدينة سامراء منذ نحو 4 أشهر. وأوضحت المصادر ان السامرائي قدم إلى قادة التظاهرات في سامراء استقالته وخولهم بتقديمها إلى الحكومة. يذكر أن السامرائي ثالث وزير في الكتلة العراقية بزعامة إياد علاوي يقدم استقالته من الحكومة العراقية، على خلفية عدم استجابة الحكومة لمطالب المتظاهرين في المناطق السنية، في سامراء والموصل والانبار وصلاح الدين وكركوك وبعقوبة منذ نحو 4 أشهر.