قرر اجتماع وزراء الخارجية العرب الذى انعقد صباح أمس بالدوحة، دعوة وفد من المعارضة السورية لحضور القمة العربية الرابعة والعشرين المقرر عقدها بالعاصمة القطرية غدا (الثلاثاء) وكان ائتلاف المعارضة السورية قد أكد تلقيه دعوة للمشاركة فى القمة العربية وقال نزار الحراكى مندوب المعارضة السورية لدى قطر: «إن الائتلاف تلقى دعوة رسمية لحضور القمة العربية ومن المنتظر وصول (رئيس الائتلاف) الشيخ معاذ الخطيب ورئيس الحكومة المؤقتة غسان هيتو والوفد المشارك غدًا الثلاثاء»، تزامنًا مع وصول قادة الدول العربية، وبحسب الحراكى، فإن الخطيب هو من سيقرر من سيرأس وفد المعارضة فى القمة. وكان رئيس الوزراء القطرى الشيخ حمد بن جاسم آل ثانى قد جدد فى بداية الاجتماع وزراء الخارجية العرب أمس الأحد، للتحضير للقمة التأكيد على الدعوة إلى مشاركة المعارضة فى القمة، وقال: «إنه يتطلع إلى مشاركة الخطيب وهيتو». من جهة أخرى تضمنت مسودة مشروع البيان الختامي للقمة العربية الرابعة والعشرين التي تبدأ أعمالها غدًا بالدوحة تشكيل وفد وزارى عربى برئاسة رئيس وزراء ووزير خارجية دولة قطر وعضوية كل من مصر والاردن وفلسطين والامين العام للجامعة العربية لإجراء مشاورات مع مجلس الأمن والإدارة الامريكية وروسيا والصين والاتحاد الاوروبى للاتفاق على آليات وفق إطار زمنى محدد لإطلاق مفاوضات جادة وتكليف الامين العام للجامعة العربية تشكيل فريق عمل لإعداد الخطوات التنفيذية لهذا التحرك الى جانب تكليف لجنة مبادرة السلام العربية بإعادة تقييم الموقف العربى إزاء مجريات عملية السلام المعطلة من مختلف جوانبه، بما فى ذلك جدوى استمرار الالتزام العربى فى طرح مبادرة عملية السلام كخيار استراتيجى، وإعادة النظر فى جدوى مهمة اللجنة الرباعية فى ضوء عجزها عن إحراز أى تقدم فى عملية السلام. ودعت المسودة التي حصلت «المدينة « على نسخة منها المجتمع الدولي إلى إطلاق مفاوضات جادة تكون مرجعيتها تنفيذ قرارات الاممالمتحدة، خاصة قراري 242 و338 اللذين يقضيان بإنهاء الاحتلال والانسحاب الإسرائيلى إلى خطوط عام 1967 بما يشمل القدس الشرقية ووقف الاستيطان والإفراج عن الاسرى الفلسطنيين والعرب. وفيما يتعلق بمبادرة السلام العربية، أكدت المسودة أن السلام الشامل والعادل هو الخيار الاسراتيجى، ولن يتحقق إلا من خلال الانسحاب الاسرائيلى الكامل من الاراضى الفلسطينية والعربية المحتلة عام 1967، ورفض كل أشكال التوطين، وإقامة دولة فلسطين المستقلة، ذات السيادة وعاصمتها القدس الشرقية وفق ما جاء فى مبادرة السلام التى أقرتها قمة بيروت عام 2002. ودعت المسودة الى عقد مؤتمر دولى خاص بطرح القضية الفلسطينية من كافة جوانبها بهدف إنهاء الاحتلال الاسرائيلى للاراضى الفلسطينية مستندًا على إقرار قضايا التسوية النهائية للصراع العربى - الاسرائيلى وعلى رأسها الحدود والامن والاستيطان والقدس واللاجئين والمياه. وفيما يتعلق بالتضامن مع لبنان ودعمه أكد مشروع القرار التضامن العربى الكامل مع لبنان وتوفير الدعم السياسى والاقتصادى له ولحكومتة بما يحفظ الوحدة الوطنية اللبنانية. وفيما يتعلق بالجولان السورى المحتل باعتباره جزءًا من الأراضى العربية المحتلة، أكد مشروع القرار على دعم ومساندة الدول العربية الحازمة لمطلب سوريا العادل وحقها فى استعادة كامل الجولان العربى السورى المحتل إلى خط الرابع من يونيو عام 1967.