فازت شركة بترول أبو ظبي الوطنية بجائزة أفضل جناح في معرض ومؤتمر أبو ظبي الدولي للبترول (أديبك) ،2012 الذي اختتم أعماله أمس في مركز أبوظبي الوطني للمعارض، بحضور يزيد على ال000 .50 زائر . قام الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التعليم العالي والبحث العلمي بزيارة الجناح قبل اختتام فعاليات المعرض يرافقه عبد الله ناصر السويدي، المدير العام لشركة أدنوك وكان في استقباله عدد من الرؤساء التنفيذيين والمديرين العامين والمسؤولين في أدنوك ومجموعة شركاتها . واستمع لشرح حول عمليات ومشاريع أدنوك . وقد تم اختيار جناح أدنوك ومجموعة شركاتها الذي صُمم بحيث يعكس الصورة الراقية المتطورة للمجموعة ومستقبل أبوظبي عموماً كأفضل جناح من بين 1600 جناح للشركات المساهمة في المعرض التي توزعت على 91 بلداً، وذلك تكريماً للتصميم الفريد للجناح، وما ينطوي عليه من معان فكرية، وكذلك استقطابه لعدد كبير من الزائرين . وفي تعقيبه على هذا الفوز، قال المدير العام لشركة أدنوك: "إننا فخورون جداً بالفوز بهذه الجائزة المرموقة، التي تشكل تكريماً لنا جميعاً في مجموعة أدنوك . كما يسعدنا أن يستمر جناحنا في استقطاب الآلاف من الزوار من جميع أنحاء العالم، الأمر الذي أسهم في الترويج للشركة ولقطاعنا النفطي ولإمارة أبو ظبي عموماً كمركز تجاري للأعمال . وقد تسلم الجائزة علي الجروان، الرئيس التنفيذي لشركة أدما العاملة، ورئيس مؤتمر أديبك ،2012 وذلك من مديري شركة دي إم جي (dmg ::) التي تولت تنظيم المعرض والمؤتمر . وقد حضر حفل توزيع الجوائز كبار المديرين من أدنوك ومجموعة شركاتها . وفي تعليقه على الجائزة، قال جيوف ديكنسون، رئيس شركة دي إم جي لمنطقة الشرق الأوسط والهند وآسيا: "إنه لجناح رائع . . فلا يقتصر الأمر على روعة تصميمه، بل يتعدى ذلك إلى طابعه المركب، وهو يناسب بالفعل شركة كبرى مثل أدنوك التي تعد من كبريات الشركات المؤثرة في مجال النفط والغاز . لقد كان الاختيار سهلاً . ويتعين علي أن أكرر أنه من أجمل الأجنحة التي رأيتها". وقد أسهمت في تقييم الجناح وسائل الإعلام العالمية، حيث تميز طابقه الأرضي بالمزج بين المكونات العصرية التفاعلية، كالشاشات الرقمية التي استخدمت آخر تطورات التقنية السمعية والبصرية، مع موضوعات تراثية مستوحاة من بيئة الشرق الأوسط، كأشكال المشربيات العربية . أما الطابق العلوي فقد تم تصميمه على شكل مجلس عربي تقليدي . وقد احتل الجناح موضعاً مميزاً عند مدخل القاعة الرئيسة للمعرض، وتم تصميمه لكي يوفر شعوراً بالراحة وحسن الضيافة والترحيب، سواء بالنسبة لزوار الجناح أم لكبار الزوار والضيوف من الشخصيات البارزة والمسؤولين، وكذلك لإتاحة المجال لعرض رؤية أدنوك ومستقبلها . وتميز تصميم الجناح بمزجه مجموعة من الأدوات والوسائل الحديثة ذات التقنيات العالية، كالشاشات التفاعلية ثلاثية الأبعاد، وتطبيقات "الآي باد"المصممة أساساً لأغراض المسح الجيولوجي، إضافة إلى المركز الجديد للتوظيف المصمم لاستقطاب الباحثين عن عمل من الإماراتيين والوافدين . كما احتضن الجناح العديد من العروض التقنية الحية التي قدمها متخصصون من مجموعة شركات أدنوك داخل الجناح مما أسهم في جذب العديد من الزائرين المهتمين بصناعة النفط والغاز . كما كان لأدنوك ومجموعة شركاتها حضور قوي ومميز في "قاعة العمليات البحرية"التي احتوت على "متحف النفط والغاز"الذي يؤرخ لرحلة النفط والغاز في دولة الإمارات العربية المتحدة منذ عام 1928 وحتى عام 1979 . نجاح منقطع النظير شهد المؤتمر الذي عقد بالتزامن مع المعرض نجاحاً كبيراً هذا العام . وقال علي الجروان، رئيس أديبك 2012 والرئيس التنفيذي لشركة أدما العاملة، إن دورة هذا العام شهدت نجاحاً منقطع النظير، وهو ينمو ويتطور عاماً بعد عام . وما كان ذلك ليحدث لولا الدعم الرائع من جميع الرعاة والوفود والزوار . وأضاف قائلاً: "إن علاقتنا مع رعاة المؤتمر والمعرض وما يقدمونه من دعم كبير للمساعدة في ضمان نجاح هذا الحدث العالمي هي أمور لا تقدر بثمن". وقد اجتذب المؤتمر، الذي يُعقد هذا العام تحت شعار "نمو مستدام للطاقة: الإنسان، والمسؤولية والابتكار«، اهتماماً بالغاً من كبريات الشركات العالمية والمختصين بصناعة النفط والغاز، حيث تلقت اللجنة المنظمة أكثر من ألف وخمسمئة بحث أو عرض، وتم اختيار أكثر من مئتين منها من ثمانية وخمسين دولة . وقد اختيرت الموضوعات بحيث تعالج التحديات الملحة التي تواجه قطاع النفط والغاز في العالم، وتستعرض أحدث التقنيات والابتكارات التي تم تطويرها لمواجهة تلك التحديات . واستعرض المشاركون في المؤتمر من خبراء الطاقة وكبار الباحثين والمديرين عبر خمسين جلسة تمتد عبر الأيام الأربعة للمؤتمر أفضل الممارسات العالمية وآخر الابتكارات في مجال عمليات الاستكشاف والإنتاج والتخزين والتسويق والتكرير، والحلول التي تم تطويرها لتذليل المصاعب التي تواجهها هذه الصناعة . وقد شاركت أدنوك ومجموعة شركاتها بشكل موسع في أعمال المؤتمر عبر أوراق عمل وعروض تستهدف تبادل أفضل الممارسات المتبعة في شركات المجموعة مع خبراء ومديري الطاقة المشاركين في المؤتمر . وحول أهمية انعقاد المؤتمر، قال السيد علي الجروان "إن حقيقة كون استهلاك النفط والغاز جوهرياً للإبقاء على النمو الاقتصادي العالمي تعني أن علينا باستمرار إيجاد حلول مبتكرة لمواجهة تلك التحديات وتجاوز إنجازاتنا السابقة، وهذا ما يهدف إليه هذا المؤتمر".