شهد معرض ومؤتمر أبو ظبي الدولي للبترول (أديبك) 2012 في يومه الثالث نجاحاً كبيراً مع توافد الآلاف من الزائرين وخبراء صناعة النفط والغاز لحضور أعمال هذا الحدث العالمي، وأطلق الحدث عشرات الفرص والصفقات والتعاقدات التي تفوق مليارات الدولار أمام المشاركين الذين يحرصون على استغلال هذه المنصة في إبرام التعاقدات ودعم اتفاقيات الأعمال والاستثمار . قال علي الجروان، رئيس أديبك 2012 والرئيس التنفيذي لشركة أدما العاملة، إن دورة هذا العام شهدت حتى الآن نجاحاً منقطع النظير في عدد الشركات العارضة، والزوار والبحوث وأوراق العمل المقدمة للمؤتمر الذي يصاحب المعرض العالمي . ويعكس أديبك ،2012 الذي افتتحه سمو الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان، مستشار الأمن الوطني، نائب رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، اهتمام القيادة الحكيمة بقطاع النفط والغاز الذي يعتبر العمود الفقري لاقتصاد الدولة . وقد استمرت لليوم الثالث جلسات مؤتمر أديبك 2012 في الانعقاد على هامش المعرض العالمي المصاحب للمؤتمر الذي يُعقد في مركز أبوظبي الوطني للمعارض (أدنيك) . ويعد المؤتمر الذي يتم تنظيمه بالمشاركة مع جمعية مهندسي البترول الأمريكية أكبر مؤتمر إقليمي يتناول صناعة النفط والغاز . وقد اجتذب المؤتمر، الذي يُعقد هذا العام تحت شعار "نمو مستدام للطاقة: الإنسان، والمسؤولية والابتكار«، اهتماماً بالغاً من كبريات الشركات العالمية والمختصين بصناعة النفط والغاز، حيث تلقت اللجنة المنظمة أكثر من ألف وخمسمئة بحث أو عرض، وتم اختيار أكثر من مئتين منها من ثمانية وخمسين دولة . وقد اختيرت الموضوعات بحيث تعالج التحديات الملحة التي تواجه قطاع النفط والغاز في العالم، وتستعرض أحدث التقنيات والابتكارات التي تم تطويرها لمواجهة تلك التحديات . ويستعرض المشاركون في المؤتمر من خبراء الطاقة وكبار الباحثين والمديرين عبر خمسين جلسة تمتد عبر الأيام الأربعة للمؤتمر أفضل الممارسات العالمية وآخر الابتكارات في مجال عمليات الاستكشاف والإنتاج والتخزين والتسويق والتكرير، والحلول التي تم تطويرها لتذليل المصاعب التي تواجهها هذه الصناعة . وتشارك أدنوك ومجموعة شركاتها بشكل موسع في أعمال المؤتمر عبر أوراق عمل وعروض تستهدف تبادل أفضل الممارسات المتبعة في شركات المجموعة مع خبراء ومديري الطاقة المشاركين في المؤتمر . وحول أهمية انعقاد المؤتمر، قال علي الجروان "إن حقيقة كون استهلاك النفط والغاز جوهرياً للإبقاء على النمو الاقتصادي العالمي تعني أن علينا باستمرار إيجاد حلول مبتكرة لمواجهة تلك التحديات وتجاوز إنجازاتنا السابقة، وهذا ما يهدف إليه هذا المؤتمر". وفي حديثه عن المعرض، قال الجروان إن معرض هذا العام يغطي مساحة 40 ألف متر مربع، وتشارك به ألف وخمسمئة شركة عارضة من إحدى وتسعين دولة حول العالم، إضافة إلى أربعة عشر جناحاً وطنياً، مما يجعل أديبك حدثاً عالمياً من الطراز الأول في مجال النفط والغاز .