دمشق (وكالات) - نددت دمشق أمس باجتماع المعارضة السورية في الدوحة، معتبرة أنه "إعلان حرب" ضد نظام الرئيس بشار الأسد، وأن اعتراف فرنسا بالائتلاف الموحد الذي نتج عن هذا الاجتماع، هو أمر "غير أخلاقي". وانتقد رئيس الوزراء الروسي ديميتري ميدفيديف المواقف "المنحازة" التي تتخذها الدول الداعمة للمعارضة السورية، فيما توجه وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف إلى الرياض لحث السعودية على السماح لإيران بالانضمام إلى مساعي إنهاء الصراع الدائر في سوريا، بينما أعلنت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون من أستراليا أن بلادها قدمت مساعدة إضافية قيمتها 30 مليون دولار للمتضررين من النزاع السوري. وقال نائب وزير الخارجية السوري فيصل المقداد "قرأنا اتفاق الدوحة الذي توصلت اليه المعارضة الذي يتضمن رفضا لأي حوار مع الحكومة"، معتبرا أن هذا الاجتماع "هو إعلان حرب". وأضاف "لا يريد هؤلاء المعارضون حل المسألة سلميا"، مؤكدا أن النظام يدعو "إلى حوار وطني مع كل من يريد الحل السلمي"، وهو مستعد "للحوار مع المعارضة السورية التي تكون قيادتها في سوريا، وليست بقيادة الخارج أو صنيعة منه". ويأتي هذا الموقف بعد توقيع المعارضة الأحد على اتفاق نهائي لتوحيد صفوفها تحت لواء كيان جديد هو "الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية" الذي التزم "عدم الدخول بأي حوار أو مفاوضات مع النظام"، في ختام اجتماع موسع في الدوحة. وفي تعليق أول على اعتراف أطراف عدة أبرزها الولاياتالمتحدةوفرنسا بالائتلاف كممثل شرعي للشعب السوري، رأى المقداد أن الاعتراف الفرنسي "موقف غير أخلاقي لأنه يسمح بقتل السوريين، الفرنسيون يدعمون قتلة وإرهابيين، ويشجعون على تدمير سوريا". ورأى المقداد في الخطوة "خطأ كبيرا" يقوم على "تعارض مع التاريخ الفرنسي في العلاقات الدولية". وأضاف "لا يمكنني أن أفهم أي طريقة اتخاذ القيادتين الحالية والسابقة موقفا متعجرفا كهذا"، معتبرا الحديث عن التسليح "غير مقبول". وكان الرئيس الفرنسي فرنسوا أولاند أعلن أمس الأول "أن فرنسا تعترف بالائتلاف الوطني السوري الممثل الوحيد للشعب السوري، وبالتالي الحكومة الانتقالية القادمة لسوريا الديمقراطية"، مؤكدا أن فرنسا "ستسلح المعارضة السورية بعد تشكيل الحكومة الانتقالية". ولقي الائتلاف أيضا دعم دول مجلس التعاون الخليجي الذي بدأ وزراء خارجيته لقاءات أمس مع نظيرهم الروسي سيرجي لافروف في الرياض، تتمحور حول النزاع السوري.وقالت مصادر دبلوماسية إن من المتوقع أن تحث روسيا السعودية على السماح لمنافستها الإقليمية إيران بالانضمام إلى مساع لإنهاء الصراع الدائر في سوريا خلال الاجتماع الوزاري. ... المزيد