اجتمع اليوم المستشار محمد الدمرداش المستشار القانوني لوزير الإعلام صلاح عبد المقصود مع العاملين بقطاع الأمن باتحاد الإذاعة والتليفزيون لبحث أزمة الرعاية الطبية والتأمين الصحي والتي تفجرت بسبب وفاة زميلهم أحمد عبد السلام حيث تسبب إهمال وفساد الرعاية الطبية والتأمين الصحي في وفاته إثر إصابته بنزيف في المخ . كان المتوفي قد توجه إلى عدة مستشفيات منها القصر العيني الفرنساوي وعين شمس التخصصي إلا أنها رفضت استقباله بسبب عدم تسديد الاتحاد فواتير التأمين الصحي لهذه المستشفيات إلى أن انتهي به الحال إلي مستشفي المبرة التي استقبلته إلا أنه كان في حالة متأخرة وانتهي به الحال إلى أن لقي حتفه بعد دخوله المستشفي بساعات قليلة. وخلص الاجتماع إلى فتح تحقيق قانوني يتولى البحث في أموال التأمين الصحي والرعاية الطبية والتي يتم خصمها من رواتب العاملين بالاتحاد شهريا كما أوضح المستشار للعاملين أن وزير الإعلام أصدر تعليمات مشددة بتطوير الرعاية الطبية بالمبني في القريب العاجل كما وعد بصرف تعويض لذوي المتوفي. قال أحد العاملين بقطاع الأمن "لم تكن وفاة زميلنا عبد السلام هي الأولى من نوعها بل إنها تكررت مرارا وتكرارا مع كثير من العاملين بالاتحاد علي الرغم مما يتم خصمه من رواتبنا كل شهر وهو ما يعادل 60 جنيها كحد أدني ونسبة 2.5 % من كل بند من بنود المرتب كلا علي حدى . وأضاف أن ذلك يقدر في نهاية كل شهر بآلاف الجنيهات حيث يتم الخصم من 43 ألف موظف يعملون بالاتحاد علما بأن جميعنا نعاني من الإهمال المتفشي بالرعاية الطبية بالمبني والتي لا ترقي لحد الاستعمال الآدمي ولم يعين بها إلا أطباء الوسايط والمحسوبيات فضلا عن عدم تسديد أقساط التأمين الصحي لجميع المستشفيات الأمر الذي تسبب في وفاة أحد زملائنا. وأشارالعاملون إلى أن وزير الإعلام سبق وأن زار الرعاية الطبية بالمبنى في جولة تفقدية وأبدى استياءه الشديد لما شاهده فيها من إهمال وفقر في الأجهزة وأبسط المعدات اللازمة للإسعافات الأولية وأعلن أنه سيتم تطوير مشروع الرعاية الطبية بالمبنى على أن يكون مماثلا لنظيره بنقابة الصحفيين ولم ينفذ شئ من وعوده لنا حتي لآن وفقط منشغل بمقابلاته مع السفراء العرب مما يؤكد أن كلامه لنا مجرد وعود في الهواء – حسب وصفهم – وطالب العاملون بالقطاع وزير الإعلام بإنشاء مشروع طبي خاص بهم مشيرين إلي وجود مكان مؤهل لذلك وهو جراج مسرح البالون علي أن يتم خصم 100 جنيه شهريا من جميع العاملين بالاتحاد لمدة سنة يتم فيها إنشاء مستشفي مجهز ومؤهل لاستقبال الحالات الحرجة من أبناء ماسبيرو وجدير بالذكر أن العشرات من العاملين بقطاع الأمن تظاهروا مساء أمس بمكتب محسن الشهاوي رئيس قطاع الأمن بماسبيرو مطالبينه بالتدخل للمطالبة بحقوقهم في الرعاية الطبية والتأمين الصحي بعد مالاقاه زميلهم من إهمال تسبب في وفاته ،إلا أنهم لم يلقوا منه استجابة لمطالبهم الأمر الذي دفعهم للتظاهر أمام مكتب المستشار القانوني لمكتب وزير الإعلام أحمد الدمرداش إلي أن تمت مقابلته التي دامت ما يقرب من الساعة طالبوه خلالها بمقابلة الوزير وفتح باب التحقيق في هذه الواقعة وتوجه العاملون بتساؤل للدمرداش ..أين الفلوس التي تخصم من رواتبنا للرعاية الطبية والتأمين الصحي ؟ مطالبين أن يخرج عليهم وزير الإعلام صلاح عبد المقصود ليجيبهم بنفسه علي هذا التساؤل.