العربية أثبتت تجربة بريطانية حديثة إمكانية علاج مرض الصرع من خلال إضافة جينات باعثة على الهدوء في خلايا مخ الشخص، الذي يعاني من فرط النشاط، ويأمل الباحثون في هذه التجربة أن تعالج هذه التقنية مرضى الصرع، الذين لا يستطيعون التغلب على نوبات الصرع من خلال العقاقير التقليدية المخصصة لذلك. أحد التحديات التي تواجه تلك التجربة هو الموضع الذي يجب أن يحقن فيه جزء من الحامض النووي في الشفرة الجينية؛ حيث أن ذلك ربما يؤثر في جينات أخرى، كما أن هناك قلقًا مما قد يحدثه ذلك الفيروس الحامل لهذا الجين الجديد. وصرح الدكتور روبورت وايك، أحد المشاركين في الدراسة: "هذه هي المرة الأولى التي يستخدم علاج جيني في إيقاف نوبات الصرع تمامًا"، مضيفًا:"بالطبع نأمل أن تكون هذه التجربة بداية لعلاج شافٍ من الصرع، فلم تنجح العقاقير المختلفة في إحداث تقدم حقيقي في علاج هذا المرض خلال العقدين الماضيين، لهذا هناك حاجة ماسة للوصول لعلاج جديد للصرع". ويعلق فيليب لي، رئيس مؤسسة علاج الصرع ببريطانيا على الدراسة، قائلا:"بحوث العلاج الجيني تمثل تطورًا هامًا في فهمنا لمرض الصرع، وإنه لأمر مشجع ذلك التقدم الحاصل في هذا المجال لمساعدة الأشخاص الذين يعانون من هذا المرض". يُذكر أن هناك ما يقرب من 50 مليون شخص في العالم يعانون من مرض الصرع، إلا أن العقاقير لا تفيد سوى ما يقرب من 30% فقط من هؤلاء المرضى، وهناك بدائل أخرى تتضمن الجراحة لإزالة جزء من المخ وهو المسؤول عن إثارة نوبات الصرع أو الاستعانة بجلسات الكهرباء.