كان يا ما كان، بطل اسمه عميد، حقق ما عجز عنه الجميع، أقام المجازر، ونصب المقاصل آسيويًّا ومحليًّا، وأبى إلاَّ أن يكون له دمغة عالميًّا. ذاك الفريق الذي كان التعادل أمامه بمثابة نقطة من أنياب الأسد -كما وصفها يومًا ما أحد كبار الهلاليين- وفي المقابل هي حسرة على جماهير غير النقاط الثلاث لا يرضيها. اليوم -وبكلِّ اقتدارٍ- أصبح مطية للأضعف قبل الأقوى، ومحطة تزوّد بالنقاط لعابري السبيل، تخيّل معي -عزيزي القارئ- أن كلمة مبروك لم يسمعها لاعبو الوحدة طوال الموسم إلاَّ أمام الاتحاد!! كل ذلك يحدث بعد أن استبيح العميد من أهل العميد!! أمّا الاستباحة فلها ألف، وألف وجه، وأسوأها على الإطلاق ذاك التعسف، وقهر المنطق لخدمة ثقافة (الأنا)، التي -بكلِّ بساطةٍ- تبيح لك كل الأساليب التي تبدأ بضربةٍ تحت الحزام، وتنتهي ب"أنا ومن بعدي الطوفان"!! تلك الفئات التي استباحت الاتحاد، بدأت من إدارة تعمل بصمت -كما تدّعي- ولا أعلم أين ذاك الصمت، بعد أن لم يتبقَ أيّ منبر إعلامي إلاَّ وتصدروه بتصريحات (تُحبط)، واليوم هي تستميت وتستبيح الاتحاد انتظارًا لذاك العقد مع الشريك؛ حتى لو حاولوا إقناعنا بالعكس، والعكس غالبًا ما يكون صحيحًا. تلك الإدارة كانت لها اليد الطولى وهي تمنح كانيدا لقطة الختام؛ لتترك مسرح الاتحاد لمخرج مبتدئ، مُبرمج على الطلب، بارع في تلبس دور الكومبارس بكل اقتدار (وهو لا يُلام! فأكل العيش صعب)؛ ليصبح الهرم الفني بلا رأس، ويستباح العميد. المدرب الكومبارس لم يحضر إلاَّ لينفذ أجندة استباحة العميد تلك التي رُسمت في ليل أظلم من قبل إدارة خشيت غضب جماهيرها، وهي تشاهد أن عقد الرعاية اقترب، ومن لاعبين استنفدوا كل فرص البقاء المقنع داخل المستطيل الأخضر، وباتت مشاركتهم في علم الغيب مع المدرب الأسبق، ليعود العميد لمربع الاستباحة الأول وحيدًا تحت رحمة أجندة إلاَّ.. أنا!! مَن بقي؟ تذكرت، بقي جمهور وجد نفسه بلا أسباب "أداة ضغط" وبالأرقام على الراعي القادم، ومعلوم أن زيادة العقد تعني زيادة العمولة، بالرغم من أن تلك الجماهير لم يكن همّها إلاّ أن يعود عميدها.. ولا كان على مبدأ يا غافلين لكم الله استبيح عميدها. بالمختصر المنتشري وشعار (عزيزي المهاجم طول ما أنا موجود مش هضيّع لك مجهود)! لو كنت أملك القرار لأبقيته في الرياض. معسكر المولات، أو معسكر أبوبلاش أظهر في الدقيقة 61 أن المولات هناك لصغرها لم تُفد اللاعبين لياقيًّا!! إمبابي 5 مباريات، أو 6 كانت كافية لاستنفاد ما يملك من لياقة؛ لنشاهد فقط (عرق) بدون جهد!! نور.. أما آن لهذا الفارس أن يترجل. تصريح البلوي أجاب على أكبر استفهام أوهمتنا به الإدارة الحالية، وهي تقاوم غرقها في الديون بأن الإدارة الجيدة هي التي تُجنّب النادي مزيدًا من الديون ليس كما فعلت وزادت من نسبة الغرق، ثم مَن قال لها إنها أتت لتجدول وتؤجل الديون؟ بل الأولى إمّا تسديد الدين، وإمّا ترك العميد بدلاً من بيانات مو إحنا اللي صنعنا الدين. استحِ على وجهك، واجلس في بيتك.. يجب أن يعيها جيدًا أنصاف اللاعبين. مراسل ما بعد المباراة يسأل نواف العابد كيف استطعتم في عشر دقائق قلب المباراة؟ فأجاب بالتركيز، وأنا أقول (أنقزها)، وبإمكان إدارة الهلال إدراج اسم المنتشري في كشف مكافآتها، فهو صديق المهاجمين الوفي، وبالذات الهلاليين. لم يكن الهلال الأفضل.. لكن دفاع الاتحاد كان (شوربة). لمن يأمل بكأس الأبطال، وشلة الاستباحة لا زالت متمركزة في النادي أقولها بالفم المليان: هع..! [email protected] للتواصل مع الكاتب ارسل رسالة SMS تبدأ بالرمز (99) ثم مسافة ثم نص الرسالة إلى 88591 - Stc 635031 - Mobily 737221 - Zain