الدوحة - الراية: حققت وزارة الداخلية إنجازًا جديدًا تمثل في فوزها بوسام الاستحقاق الذهبي في مجال المسؤولية الاجتماعية لعام 2013 على مستوى الوطن العربي، الذي تمنحه أكاديمية "تتويج" لجوائز التميّز في المنطقة العربية. وقد تسلّم العقيد عبد الله خليفة المفتاح، مدير إدارة العلاقات العامة بوزارة الداخلية وسام الاستحقاق الذهبي وشهادة التقدير في الحفل الذي أقامته الأكاديمية بفندق برج العرب في دبي السبت. وقد ضمّ وفد وزارة الداخلية كلاً من: العقيد عبد الله خليفة المفتاح مدير إدارة العلاقات العامة والمقدّم سعيد حسن المزروعي القائم بأعمال مدير العمليات والأستاذة هيا السناري من إدارة العمليات - خدمة طوارئ الصم. وتمّ خلال الحفل تتويج قيادات حكومية وشخصيات رسمية بالإضافة إلى وزارات وهيئات حكومية قدّمت إنجازات ومبادرات لخدمة المجتمعات المحلية. وقد جاء فوز وزارة الداخلية لجهودها المُتميّزة في تعزيز المسؤولية الاجتماعية والتواصل مع مختلف فئات المجتمع من المواطنين والمقيمين، وخصوصًا التواصل مع فئة ذوي الإعاقة، حيث تمّ ترشيح الوزارة للفوز بجوائز الأكاديمية. وبهذه المناسبة، أكّد العقيد عبد الله خليفة المفتاح مدير إدارة العلاقات العامة بوزارة الداخلية أن حصول الوزارة على هذا الوسام يُعدّ حافزًا لبذل المزيد من الجهد في مجال المسؤولية الاجتماعية، وإن كانت جهود الوزارة حثيثة في هذا المجال، فهي تسعى دائمًا إلى تسهيل كافة خدماتها الأمنية والخدمية لمختلف فئات المجتمع من المواطنين والمُقيمين، ولم تدخّر جهدًا في دعمها والتواصل معها، ومن ذلك تدشين خدمة طوارئ الصم التي أكّدت نجاح الوزارة في التواصل مع هذه الفئة حيث ساعدت الصم على التواصل بأنفسهم حال تعرّضهم لشيء ما بطوارئ الوزارة والإبلاغ بالتفصيل عن الحادث بما يؤدّي إلى قيام الوزارة بمهامها الإنسانية والاستجابة الفورية لتلبية النداء والتعامل مع الحادث بأقصى سرعة. وأشار العقيد عبد الله المفتاح إلى أن الاهتمام بكافة فئات المجتمع وخاصة ذوي الإعاقة من الأهداف الإستراتيجية للوزارة انطلاقًا من مسؤوليتها الأمنية والاجتماعية تجاه أفراد المجتمع بدون استثناء، وقد سعت إلى الاهتمام بتلك الفئة وأولتها كل الرعاية وهناك العديد من الخدمات والإجراءات التي اتخذتها وزارة الداخلية للتسهيل عليهم وتقديم العون لهم، ومنها قرار سعادة وزير الدولة للشؤون الداخلية بإعفاء ذوي الإعاقة من رسوم عدد من خدمات الوزارة، وافتتاح قسم لكبار السن وذوي الإعاقة بالإدارة العامة لجوازات المنافذ وشؤون الوافدين، مع تقديم كافة التسهيلات لهذه الفئات بكافة مراكز الخدمات الخارجية عبر خدمة (آمر)، وكذلك افتتاح قسم تسهيل معاملات كبار السن وذوي الإعاقة بإدارة البحث والمتابعة، وكل هذا يعزّز من المسؤولية الاجتماعية للوزارة تجاه الجمهور. واعتبر أن حصول الوزارة على هذه الجائزة جاء نتيجة جهد مشترك بين كافة أجهزة وإدارات الوزارة التي تعمل وفق منظومة متكاملة، وأن الفوز سيكون حافزًا لبذل المزيد من الجهد والعطاء، مشيرًا إلى أن وزارة الداخلية تولي اهتمامًا كبيرًا للشراكة المجتمعية وتعزيز أطر التعاون مع كافة فئات المجتمع من واقع مسؤوليتها المجتمعية ولن تدخّر جهدًا في سبيل تحقيق أهداف تلك المسؤولية. من جانبه أكّد المقدّم سعيد حسن المزروعي، القائم بأعمال مدير العمليات، أن الوزارة دشّنت خدمة الطوارئ لفئة الصم على هاتف رقم (992) في 17/ 9 /2012، وذلك في إطار اهتمامها بهذه الفئة وإيمانًا منها بأنها جزء لا يتجزأ من أفراد المجتمع بما يؤمّن لهم تواصلاً جيدًا وتقديم الخدمات لهم، كما جاء التدشين حرصًا من إدارة العمليات على الاستجابة لنداءات هذه الشريحة الهامّة من أفراد المجتمع. وتُعدّ خدمة طوارئ الصم من الخدمات الجديدة المتميّزة التي أطلقتها الوزارة ليستفيد منها أكثر من 500 شخص من فئة ذوي الإعاقة السمعية كأول خدمة من نوعها على مستوى الشرق الأوسط، حيث سعت الوزارة للتيسير على هذه الشريحة من أفراد المجتمع لسهولة التواصل مع قسم خدمة الطوارئ، والتقدّم ببلاغاتهم مباشرة دون الحاجة إلى استعانة بمترجم وذلك من خلال خدمات الجيل الثالث ال 3جي، حيث سيكون على الشخص الأصم وضع الهاتف أمامه عند رغبته في الإبلاغ عن أي واقعة ويشرح فحوى بلاغه بلغة الإشارة وسيقوم أشخاص مدربون في خدمة طوارئ الصم بالتواصل معه بلغة الإشارة أيضًا. وتعمل خدمة طوارئ الصم على تيسير استقبال المكالمات من خلال شبكة اتصالات متطوّرة تمكّن وزارة الداخلية من استقبال مكالماتهم الطارئة وغير الطارئة عن طريق ثلاثة وسائط إلكترونية من وسائل الفيديو والرسائل القصيرة (sms) أو عن طريق إرسال رسالة عبر البريد الإلكتروني لرابط خدمات طوارئ الصم ([email protected]) بموقع وزارة الداخلية ( www.moi.gov.qa ) . جدير بالذكر أن أكاديمية تتويج لجوائز التميّز في المنطقة العربية والمؤسسات التابعة لها قد أنجزت وعلى عقد من الزمن العديد من فعاليات التكريم والتتويج لأكثر القطاعات نشاطًا وفاعلية على مستوى الوطن العربي، وضمّت شخصيات قيادية وإدارية ومؤسسات حكومية شملت وزارات وهيئات رسمية ومؤسسات مصرفية ضمّت شخصيات قيادية وإدارية في عالم المصارف والمال والأعمال بالإضافة إلى القطاع التربوي على مستوى المنطقة العربية. وتعتمد أكاديمية تتويج المعايير الدولية ذات الصلة وخاصة لجهة اختيار اللجان الاختيارية وعمل اللجان التحكيمية التي من شأنها الموافقة على التقارير المرفوعة من اللجان المختصة، واعتماد وسائل التقييم في تحكيم المشاركين بأعلى درجات الشفافية، الأمر الذي أكسب أكاديمية تتويج لجوائز التميّز مصداقية عالية ومرجعية توثيقية على مستوى الإقليم العربي.