خبراء: مسلحو المعارضة في درعا يقاتلون بتكتيكات تحاكي نمط القوات الخاصة البريطانيةدمشق 'القدس العربي' قال خبراء عسكريون يتابعون المواجهات المسلحة الدائرة في مختلف المناطق السورية وتحديداً الجارية في مدينة درعا جنوباً وأريافها أن طبيعة المواجهات التي يخوضها مقاتلو مليشيات المعارضة المسلحة هناك تشير إلى أن عدداً غير قليل منهم تلقى تدريبات قتالية تحاكي النمط الذي تعتمده القوات الخاصة البريطانية في عملياتها العسكرية التي كانت تخوضها في العراق وأفغانستان. الخبراء نوهوا ل 'القدس العربي' إلى أن الهجمات التي شنها مسلحو المعارضة ومقاتلون من جبهة النصرة على أغلب المواقع العسكرية الموجودة في مناطق درعا لا سيما اللواء 38 اتسمت بأنها كانت ممنهجة وتجري بطريقة منظمة وتعتمد تكتيكات تشبه تكتيكات القوات الخاصة البريطانية في بعض أجزائها لا سيما على مستوى التمهيد النيراني والمباغتة وطريقة الاقتحام والالتفاف، مشيرين إلى وجود أسلحة متوسطة متطورة جداً كانت بحوزة المهاجمين كالتي تستخدمها وحدات القوات الخاصة البريطانية في اقتحاماتها وفق قول الخبراء الذين تحدثوا عن أجهزة اتصال متطورة لتبادل المعلومات بين المقاتلين في درعا. وتشير المصادر إلى أنه من المحتمل أن يكون جنود بريطانيون من أصول عربية أو مسلمة قد وفدوا إلى مناطق حدودية شمالاً أو جنوب سورية وأجروا تدريبات مكثفة لعدد من مقاتلي النصرة والذين بدورهم قاموا بنقل مهاراتهم إلى بقية المقاتلين. وكانت تقارير صحافية بريطانية قد أفادت أن مقاتلي المعارضة السورية المسلحة يتلقون تدريبات على أيدي خبراء غربيين في الاردن، وحسب تلك التقارير فإن هذه التدريبات تهدف الى تقوية العناصر المسلحة في صفوف المعارضة بحيث تشكل ثقلا مضادا للجماعات المتطرفة من جهة وبناء قوى أمنية لحفظ النظام في حالة سقوط النظام السوري من جهة الأخرى. ونقلت صحيفة 'الغارديان' عن مصادر أمنية اردنية ان الولاياتالمتحدة تقود برنامج التدريب ولكن هناك مدربين بريطانيين وفرنسيين ايضاً، لكن وزارة الدفاع البريطانية نفت وجود عسكريين بريطانيين يدربون مقاتلي المعارضة في الاردن رغم وجود عدد محدود من الخبراء بينهم فرق من القوات الخاصة لتدريب الجيش الاردني. ولكن صحيفة 'الغارديان' علمت ان فرقا من الاستخبارات البريطانية تقدم لمقاتلي المعارضة استشارات لوجستية وغير لوجستية. وكان مالك الطوال مستشار رئيس الوزراء الأردني أعلن في حديث متلفز ان بلاده لا تتدخل في شؤون اي دولة مجاورة ولا تسمح بتدخل احد في شؤونها، نافيا ان يكون الاردن قد سمح بتدريب عناصر المعارضة السورية على اراضيه.