أحمد الحسني (مكةالمكرمة) انتظر أهالي مخطط البوابة بمكةالمكرمة مشروع قطار الحرمين في مخططهم على أحر من الجمر، خاصة أن المشروع الحيوي من المنتظر أن يساهم في ازدهار العاصمة المقدسة وتفعيل الحراك الاقتصادي وخدمة ضيوف الرحمن، كما أن هذا المشروع يعتبر من أهم المشاريع الحيوية في المنطقة، غير أن فرحة أهالي المخطط سرعان ما تلاشت عندما نما إلى علمهم بأن القطار سيغلق منافذ المخطط ويحصرهم بين الجبال ولا يترك لهم منافذ للدخول والخروج.ودعا أهالي الحي إلى إكمال منظومة هذا المشروع الحيوي بإنشاء جسور وعبارات تساهم في دخولهم وخروجهم من الحي.يذكر أن مشروع قطار الحرمين يعد من أكبر مشاريع السكك الحديدية في الشرق الأوسط والعالم ويتكون من 35 قطارا و385 عربة وبلغت كلفته 31 مليار ريال وقد سخرت له إمكانيات بشرية ومادية جبارة، ويعتبر مخطط البوابة ثلاثة مخططا حديث الولادة، بدت تزدهر به عمليات العمران في الأشهر القليلة الماضية وهو داخل حدود حرم مكة وأجمع عدد من أهالي الحي أنه لا أحد يعترض على مشروع القطار ولكنهم يطمحون في إعادة النظر في طريقة تنفيذ المشروع بما يخدم المصلحة العامة والمصلحة الخاصة للسكان.«عكاظ» زارت مخطط البوابة ورصدت ذلك المشروع على الطبيعة ولاحظت أن مخطط البوابة محصور بين سلسلة جبلية من ناحية الشمال الغربي الى الشمال الشرقي وفي جنوب المخطط هناك ردمية سوف يكون ارتفاعها بين تسعة أمتار الى 15 مترا وهذا ربما يشكل سدا منيعا يحصر مياه السيول داخل المخطط في حال هطول الأمطار، كما يوجد في المخطط قرابة 800 قطعة، ومن المتوقع أن يضم المخطط في المستقبل بين جنباته نحو 20 ألف مواطن.وفي نفس السياق أوضح عدد من سكان المخطط أنه تم إغلاق المداخل الرئيسية للحي ولم يتم وضع عبارات للسيول، إذ أن المخطط يقع في وادي الوسيق وهو منخفض وتحاصره السلاسل الجبلية من ثلاث جهات ويأتي مشروع القطار ليعزله تماما من الجهة الرابعة ما يتسبب في المستقبل، خصوصا في مواسم الأمطار، في تحول المخطط بكامله إلى بحيرة بمستوى ارتفاع سكة حديد القطار، مضيفين انه يتم إغلاق شوارع ال40 مترا من قبل الشركة المنفذة للمشروع.ودعا أهالي الحي وزير النقل الدكتور جبارة عيد الصريصري بالوقوف على المخطط وفتح الطرق الرئيسية لدخول وخروج الأهالي بكل يسر وسهولة وعدم الاكتفاء بالجسرين اللذين يبعدان عن بعضهما قرابة ألف متر، مشيرين إلى أن الجسرين لا يكفيان لخروج ودخول الأهالي وأنه يتوجب إنشاء عبارات كبيرة لتصريف السيول لتفادي وقوع كوارث طبيعية في المستقبل، خاصة أن المخطط يعتبر مكانا لتجمع مياه السيول وذلك لتضاريسه الجبلية المحاصرة للمخطط من ثلاث جهات.وأكد المواطنون بالمخطط بأنهم عازمون على رفع عدد من البرقيات المستعجلة للنظر في قضية سكة حديد القطار التي تشكل خطرا على من يسكن المخطط في المستقبل القريب.عبارات التصريف المهندس محمد توفيق مدني مدير إدارة الطرق في منطقة مكةالمكرمة أوضح أن هناك تنسيقا بين إدارة الطرق وأمانة العاصمة المقدسة لوضع جسور في مناطق المخططات لتيسير خروج ودخول السيارات بكل يسر وسهولة، لافتا إلى أن الأمانة درست إمكانية وضع عبارات لتصريف السيول وأنه لا خوف على الأهالي من التعرض لأي ضرر في المستقبل.