قال مسؤول أول في صندوق النقد الدولي في تونس إن أجواء عدم اليقين في اقتصاديات الدول المتقدمة ستؤثر على اقتصاديات بلدان التحول العربي، خصوصًا وأن مؤشرات النمو العالمي "متواضعة، ولن تتجاوز 3.6 بالمائة سنة 2013". وكان ليبتون زار تونس هذا الأسبوع، واجتمع مع زعماء سياسيين ورجال أعمال. تونس: أوضح المساعد الأول للمديرة صندوق النقد الدولي، ديفيد ليبتون، في ندوة صحافية مساء أمس الأربعاء، في مقر البنك المركزي التونسي، أن "تباطؤ" الاقتصاد العالمي، ومظاهر عدم اليقين المستمر في أوروبا وارتفاع أسعار الغذاء والصراع الدائر في سوريا " كل ذلك يهدد المكتسبات الهشة، التي أُنجزت لاستقرار اقتصادات دول الربيع العربي. وأضاف ليبتون: "رغم إحراز تقدم على صعيد التحولات السياسية، إلا أن أجواء عدم اليقين الكثيفة لا تزال باقية، مما يؤدي إلى تباطؤ التعافي الاقتصادي". وأكد ليبتون أن أمام تونس فرصة تاريخية لتنفيذ إصلاحات قد تتيح نموًا أعلى وأكثر شمولاً، وذلك باستعادة القطاع الخاص ديناميكيته، لكي يستثمر أكثر، ويحقق أعلى مستويات الإنتاجية، وهو ما يستوجب "تعزيز التكامل التجاري ورفع كفاءة أسواق العمل وتهيئة بيئة العمل للاستثمار". وشدد مساعد مديرة صندوق النقد الدولي على الدعم الذي يقدمه الصندوق إلى بلدان الربيع العربي "ففي العام الماضي قدمنا قروضًا ب8.5 مليار دولار إلى المغرب والأردن واليمن، وسنقدم قروضاً جديدة إلى كل من مصر وتونس". وجدّد ديفيد ليبتون خلال لقائه صباح اليوم برئيس الحكومة التونسية حمادي الجبالي، مواصلة صندوق النقد الدولي دعمه وإحاطته بالاقتصاد التونسي، سيما في ظل التحديات الاقتصادية الراهنة، مبرزًا سعي الصندوق إلى التعامل البنّاء مع تونس، خاصة في ما يتعلق برسم ملامح خارطة طريق اقتصادية، ونوه بالإصلاحات الاقتصادية والمالية والمجهودات التي تبذلها الحكومة التونسية في مجالات التنمية والتشغيل والاستثمار، حسب بيان الحكومة التونسية أمس الأربعاء. وأضاف ليبتون في بيان له مساء أمس أن صندوق النقد يرغب في تقديم تمويل خارجي لتونس لمساعدتها على التعافي من الاضطرابات السياسية التي شهدتها في العام الماضي. وأشار في بيانه إلى أن صندوق النقد الدولي على استعداد لمساعدة تونس من خلال تقديم المشورة المتعلقة بالسياسات والمساعدة الفنية والتمويل لو كان ذلك مناسبًا".