أكدت كاتيا طيار مؤسسة ورئيسة مجموعة "عربكوم" ومنظمة مؤتمر ومعرض فوركس العالمي العاشر لتداول العملات والسلع والذهب والنفط والأسهم والمشتقات المالية عبر الإنترنت والذي انطلق بالأمس في دبي أن الإقبال العالمي على تداول هذه الأدوات قد تزايد في الآونة الأخيرة لا سيما في أعقاب الأزمة المالية العالمية، حيث بلغ حجم التداول اليومي للعملات بالعالم 5 تريليونات دولار خلال عام 2012 وبزيادة تتراوح ما بين 30 إلى 40% عن العام السابق . قالت طيار في الحوار الذي خصت به "الخليج": "تمثل الإماراتودبي تحديدا مركزا مهما لتجارة الفوركس على مستوى العالم نظرا لما تتمتع به من بنية تحتية مميزة مكنتها من استقطاب الشركات والبنوك المتخصصة في مجال الفوركس، ولاحظنا مؤخراً إقبالاً متزايداً من الإماراتيين على هذا النوع من التداول ويمكننا القول إن 25% إلى 30% من الإماراتيين يتداولون الفوركس بأنفسهم أو من خلال شركات وساطة معتمدة من الهيئات المنظمة في الدولة"، وأضافت : "كما تستأثر الإمارات بقرابة 7% من تداولات الفوركس عالميا، الأمر الذي يبرز أهميتها على المستوى العالمي" . وعن أهمية الحدث قالت: "أردنا أن نحذر المتداولين وننبههم إلى أن هنالك قواعد وأصولاً واستراتيجيات وثقافة خاصة بالتداول وعلى المتداول أن يدرك المتغيرات العالمية من حوله والتي تؤثر بشكل كبير في هذه التجارة" . كما دعت المتداولين إلى ضرورة توخي الحذر من جملة من المخاطر التي تكتنف تداولات الفوركس ولعل أبرزها التسرع والتداول بشكل غير مبني على حقائق وتحاليل، وطالبتهم بوجوب اختيار شركات الوساطة الأكثر ثقة ومصداقية والمسجلة لدى هيئات التنظيم في الدول المعتمدة لها . من جانبه أشاد ماريو كامارا الرئيس التنفيذي لبنك "سويسكوتس" بالمكانة العالمية التي صنعتها دولة الإمارات لنفسها في مجال تداولات الفوركس، مشيراً إلى أنها باتت محوراً رئيساً لهذه التجارة حيث إنها تستأثر بنصف تداولات الفوركس في منطقة الخليج، كما أشاد بجهود مصرف الإمارات المركزي والهيئات التي تنظم تداولات الفوركس في الدولة والتي تعمل جاهدة على منع الخروقات من اللاعبين غير المعتمدين في السوق الأمر الذي يزيد من ثقة المستهلكين ويفسح المجال أمام المتداولين للتوسع بشكل أكبر في التداول . وتوقع عصام مكي المدير الإقليمي لبنك "إم آي جي" السويسري أن تشهد أسواق الشرق الأوسط ارتفاعا كبيرا في حجم تداولات الفوركس خلال العام القادم مدفوعة بالأوضاع الاقتصادية غير المستقرة في أجزاء من العالم كالولايات المتحدةالأمريكية والقارة الأوروبية، وقال ل "الخليج": "هناك تركيز كبير في منطقة الخليج للتداول في النفط، كما أن المخاوف من أسواق الأسهم دفعت المستثمرين للإقبال بشكل أكبر على تجارة الفوركس" . واستقطب مؤتمر ومعرض فوركس 2012 عدداً مهماً من أبرز شركات الوساطة والخدمات المالية الأكثر خبرة وشهرة عالميا كما استضاف المؤتمر نخبة من أهم الخبراء والباحثين وممثلي البورصات العالمية وكبار المحاضرين بعدما أصبح هذا الحدث الملتقى السنوي الأول للفوركس بالمنطقة بعد نجاحاته السنوية منذ العام 2007 في دبي . وأكدت الإحصاءات أن فوركس الشرق الأوسط بات مقصدا لكبار المستثمرين من دول الخليج العربي ورجال الأعمال والمال وأصحاب المؤسسات سعياً لعقد اللقاءات المباشرة مع كبار الوسطاء الماليين والمصارف المتخصصة بتجارة المخاطر وإدارة الثروات، ويستفيد من هذا الحدث المتداولون والمبتدئون بهذه المتاجرة والراغبون في اكتشافها أثناء المعرض الذي يوفر فرصة للتجارب المجانية التي تقدمها شركات الوساطة والتي تقدم أجود الخدمات والإرشادات من المنصات الذكية الالكترونية لتدريب الزائرين الجدد .