وقعت اليوم المديرة العامة لليونسكو اتفاقاً مدته ثمانية عشر شهراً، بشأن مبادرة "علّم طفلاً"، وهى مبادرة جديدة أطلقتها صاحبة الشيخة موزة بنت ناصر المسند ترمى إلى إحراز تقدم نحو تحقيق هدف توفير تعليم ابتدائى عالى الجودة لجميع أطفال العالم. وستوفر هذه الشراكة دعماً تقنياً ومؤسسياً لتعزيز توفير تعليم جيد لأطفال العراق الضعفاء غير المقيدين بالمدارس، ففى خلال ثمانية عشر شهراً، سيشمل هذا المشروع 30000 طفل خارج الإطار المدرسى فى العراق، وتشكل الفتيات نصف هذا العدد. وقالت إيرينا بوكوفا، المديرة العامة لليونسكو، التى وقعت الاتفاق على هامش مؤتمر القمة العالمى للابتكار فى التعليم، إن "مبادرة علّم طفلاً" تشمل المناطق التى تشتد فيها الاحتياجات التعليمية وتؤدى مهمتها فى روح من الشراكة والملكية الوطنية. وسوف نبنى قدرات السلطات المعنية ونتولى تدريب المعلمين من أجل إقامة إنشاء برامج تعليمية والتعجيل بتنفيذها، وذلك بالعمل معاً حيث ترتفع حدة أشكال الحرمان، وحيث مزقت النزاعات النسيج الاجتماعى". إن اليونسكو هى إحدى المنظمات العديدة التى انضمت إلى المبادرة المذكورة التى ستحفز السعى لإيجاد حلول تعليمية مبتكرة لأطفال العالم الذى يصعب إلى أقصى حد الوصول إليهم، ألا وهم الأطفال الذين يعانون من الفقر المدقع ويتعرضون للنزاعات والكوارث الطبيعية والأحكام المسبقة. ومن جانبه قال مارسيو باربوسا، وهو من المسئولين عن مبادرة "علّم طفلاًّ": "إن من دواعى سرورنا أن نعقد شراكة مع اليونسكو التى توفر كماً هائلاً من الخبرات لضمان إتاحة تعليم جيد للفتيان والفتيات الضعفاء غير المقيدين بالمدارس فى العراق وفى جميع أرجاء العالم. وتمثل مظاهر الاستبعاد والبنى الأساسية المتدنية والمواطن النائية والآثار الناجمة عن النزاعات عوائق خطيرة تحول دون انتفاع الأطفال بتعلم جيد يستحقونه، ومعاً، سيكون فى مقدورنا إحداث فرق حقيقى فى حياة الأطفال فى العراق". الجدير بالذكر أن مبادرة "علم طفلا" إبان انعقاد مؤتمر القمة العالمى للابتكار فى التعليم الذى ضم أكثر من 10000 مشارك من 100 بلد. وترمى هذه المبادرة إلى خفض كبير فى عدد الأطفال المحرومين من حقهم الأساسى فى التعليم فى العالم، وتعد هذه المبادرة بمثابة امتداد لمهمة الشيخة موزة بوصفها المبعوثة الخاصة لليونسكو المعنية بالتعليم الأساسى والتعليم العالى، ومناصرة لتحقيق الأهداف الإنمائية للألفية للأمم المتحدة وعضو اللجنة التوجيهية لمبادرة "التعليم أولاً" الى أطلقها بأن كى مون، الأمين العام للأمم المتحدة.
