11/16/2012 5:47 PM قال باحثون أميركيون ان النساء الاصغر من 70 عاما هم نسبيا أقل عرضة لنمو غير طبيعي في الجزء الاعلى من القولون وهو ما قد يجعل عددا كبيرا منهن في غنى عن اجراء اشعة متعمقة لرصد اي أورام سرطانية في القولون. وينصح غالبية الاطباء الاشخاص الذين هم عرضة بدرجة متوسطة للاصابة بسرطان القولون ان يبدأوا في اجراء الاشعة عند بلوغهم الخمسين. وهناك ثلاثة خيارات: الاول تحليل سنوي للبراز للكشف عن اي اثار للدم والثاني اختبار يعرف باسم التنظير السيني كل خمس سنوات وفحص للبراز كل ثلاث سنوات والأخير منظار القولون كل عشر سنوات. لكن الواقع يقول ان منظار القولون، وهو الاكثر تكلفة وتعمقا وشمولا، أصبح الاكثر شيوعا في الولاياتالمتحدة. وقال طبيب الجهاز الهضمي في جامعة انديانا توماس امبريالي، وهو يقاد الدراسة التي نشرت في "دورية الطب الاميريكية": "يجب الا تطبق استراتيجية واحدة على الجميع" مشيرا الى ان فكرة اجراء منظار على القولون قد تثني البعض عن اجراء اي فحص آخر". وأضاف: "هناك عدد كبير من الناس يمتنعون عن اجراء أي فحص لرصد سرطان القولون لان الفحص ارتبط عندهم بمنظار القولون. لكن هناك الكثير من البدائل". واستندت الدراسة الى بيانات أكثر من عشرة الاف مواطن امريكي في الخمسين من العمر أو أكثر أجري لهم فحص بالمنظار على القولون. وخلصت الدراسة الى انه بين النساء اللاتي تقل اعمارهن عن 70 عاما تدنت نسبة الاصابة بالسرطان او بورم قد يتحول الى ورم سرطاني في الجزء العلوي من القولون الى واحد في المئة فقط. وكانت هذه النسبة أقل من نصف النسبة التي رصدت بين الرجال من نفس الفئة العمرية. وكان الاكبر من سبعين عاما هم الاكثر عرضة للمرض اذ بلغت النسبة تسعة في المئة بين الرجال وأربعة بين النساء. ويقول امبريالي ان نتائج الدراسة تخلص الى انه بالنسبة للنساء التي تقل اعمارهم عن 70 عاما قد تكون وسيلة الكشف الامثل هي التنظير السيني الذي يستخدم امبوبا مرنا به كاميرا دقيقة لفحص القولون من الداخل. وكتب الباحثون في \"الدورية الدولية للسمنة\" أن هذا لا ينطبق فحسب على من يعانون من السمنة بل على من يعانون من زيادة في الوزن أيضا. وبالنسبة لمن هم في منتصف العمر وجد الباحثون أن كل نقطة زائدة في مؤشر كتلة الجسم أي ما يتراوح ما بين 2.7 إلى 3.2 كيلوجرام مرتبطة بزيادة 4 % في احتمال دخول المستشفى خلال فترة عامين. وقالت روزماري كوردا التي قادت الدراسة وهي من جامعة استراليا الوطنية في كانبيرا: \"هناك أدلة هامة على أن السمنة الشديدة مضرة للصحة وتؤدي إلى معدلات أعلى من الأمراض وبالتالي استخدام أكبر للخدمات الصحية ومعدلات وفاة أعلى\". وأضافت: \"ما تظهره هذه الدراسة هو أن هناك زيادة تدريجية في احتمال دخول المستشفى مع زيادة مؤشر كتلة الجسم ابتداء بالأشخاص الذين يعانون زيادة في الوزن. بمعنى آخر حتى من يعانون زيادة في الوزن (لكنهم لا يعانون من السمنة) تزيد لديهم الخطورة\". وشملت دراسة كوردا وزملائها ما يقرب من 250 ألف شخص أعمارهم من 45 عاما فأكثر من نيو ساوث ويلز. وبعد معرفة طولهم ووزنهم وغيرها من المسائل المتعلقة بطبيعة الحياة تابع الباحثون هؤلاء الأشخاص المشاركون في الدراسة عبر بيانات المستشفيات. وعلى مدى عامين دخل أكثر من 61 ألف شخص المستشفى لمدة ليلة واحدة على الأقل. ووجد فريق كوردا أن من بين الناس أصحاب المؤشر الطبيعي لكتلة الجسم كان معدل دخول المستشفى 120 حالة لكل ألف رجل و102 لكل ألف امرأة سنويا. أما بالنسبة لمن يعانون من سمنة شديدة بلغ المعدل 203 لكل ألف رجل و183 لكل ألف امرأة في المتوسط. وذكر الباحثون أن زيادة الوزن كانت لها أهمية على وجه الخصوص في احتمال دخول البعض المستشفى بسبب الإصابة بالسكري وأمراض القلب والآم الصدر والتهاب المفاصل والربو.