أكد باحثون أمريكيون أن النساء الأصغر من 70 عاماً هم، نسبياً، أقل عرضة لنمو غير طبيعي في الجزء الأعلى من القولون، وهو ما قد يجعل عددًا كبيرًا منهن في غنى عن إجراء أشعة متعمقة لرصد أية أورام سرطانية في القولون. وينصح غالبية الأطباء، الأشخاص الذين هم عرضة بدرجة متوسطة للإصابة بسرطان القولون، أن يبدأوا في إجراء الأشعة عند بلوغهم الخمسين، وهناك ثلاثة خيارات، الأول تحليل سنوي للبراز للكشف عن أية آثار للدم، والثاني اختبار يعرف باسم التنظير السيني كل خمس سنوات، وفحص للبراز كل ثلاث سنوات، والأخير منظار القولون كل عشر سنوات. لكن الواقع يقول أن منظار القولون، وهو الأكثر تكلفة وتعمقًا وشمولا، أصبح الأكثر شيوعًا في الولاياتالمتحدة، ولذلك قال توماس امبريالي، طبيب الجهاز الهضمي بجامعة انديانا الذي قاد الدراسة، التي نشرت في دورية الطب الأمريكية، "يجب ألا تطبق استراتيجية واحدة على الجميع"، مشيراً إلى أن فكرة إجراء منظار على القولون قد تثني البعض عن إجراء أي فحص آخر. واستندت الدراسة إلى بيانات أكثر من عشرة آلاف مواطن أمريكي في الخمسين من العمر أو أكثر، أجري لهم فحص بالمنظار على القولون، وخلصت الدراسة إلى أنه بين النساء اللاتي تقل أعمارهن عن 70 عامًا، تدنت نسبة الإصابة بالسرطان أو بورم قد يتحول إلى ورم سرطاني في الجزء العلوي من القولون إلى 1% فقط. وكانت هذه النسبة أقل من نصف النسبة التي رصدت بين الرجال من نفس الفئة العمرية، وكان الأكبر من سبعين عامًا هم الأكثر عرضة للمرض، إذ بلغت النسبة 9% بين الرجال و4% بين النساء، طبقاً لما ورد بوكالة الأنباء "رويترز". ويقول امبريالي: "إن نتائج الدراسة تخلص إلى أنه بالنسبة للنساء التي تقل أعمارهن عن 70 عامًا قد تكون وسيلة الكشف الأمثل هي التنظير السيني، الذي يستخدم أمبوباً مرناً به كاميرا دقيقة لفحص القولون من الداخل".