2012/11/16 الساعة 20:04:05 التغيير – صنعاء : أكد الرئيس المصري محمد مرسي أن مصر لن تترك غزة وحدها واصفا ما يحدث في غزة بأنه "عدوان سافر على الانسانية". وقال الرئيس مرسي في كلمة قصيرة له عقب صلاة الجمعة في القاهرة "نحن نرى ما يحدث في غزة من عدوان سافر على الإنسانية وأنا أحذر وأكرر تحذيري للمعتدين بأنه لن يكون لهم أبدا سلطان على أهل غزة ". وأضاف ان "القاهرة لن تترك غزة وحدها كما انني أقول لهم باسم الشعب المصري كله إن مصر اليوم مختلفة عن مصر الأمس وعرب اليوم مختلفون عن عرب الأمس". في غضون ذلك، ذكرت إذاعة الأقصى التابعة لحركة حماس الجمعة أنه "تم إعدام أحد أكبر العملاء المتعاونين مع إسرائيل في غزة والذي كان له دور كبير في اغتيال عدد من زعماء المقاومة". وذكر شهود عيان أن مسلحين فتحوا نيران أسلحتهم على رجل في شارع الجلاء شمال مدينة غزة وأردوه قتيلاً. ومن جانبها، أعلنت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس، عن "إسقاط طائرة حربية إسرائيلية بصاروخ أرض جو واشتعال النيران فيها." وأعلنت الكتائب "أن مجاهديها يبحثون عن حطام الطائرة، بينما يكثف الاحتلال لمنع المجاهدين من الاستيلاء على حطامها" على حد تعبيرها. وياتي ذلك بعيد ساعات من مقتل فلسطينيين اثنين بينهما طفل في غارة جوية إسرائيلية على حي الصفطاوي شمالي قطاع غزة أثناء زيارة قصيرة لرئيس الوزراء المصري هشام قنديل الى غزة الجمعة "ندد فيها بالعدوان الاسرائيلي" على القطاع. وقال قنديل خلال زيارة لمستشفى الشفاء "إن ما يحدث في غزة كارثي وعلى اسرائيل أن توقف هذا العدوان". ووصل الوفد المصري إلى ميناء رفح البري على الحدود بين مصر وقطاع غزة منهيا الزيارة التي استغرقت نحو 3 ساعات فقط. وكان رئيس الوزراء المصري قد وصل الجمعه إلى غزة تعبيرا عن "التضامن مع الشعب الفلسطيني" بعد الهجوم العسكري الإسرائيلي الاخير على القطاع في اليومين الماضيين. وتواصلت الانفجارات في غزة في الوقت الذي كثفت فيه اسرائيل من هجماتها على القطاع فجر اليوم بالتزامن مع زيارة وفد مصري برئاسة رئيس الوزراء. وقال مراسل بي بي سي في غزة شهدي الكاشف إن كتائب القسام اعلنت ان عمليات الرد على الغارات الاسرائيلية التي اطلقت عليها اسم "حجارة سجيل" مستمرة مؤكدة ان مسلحيها اطلقوا 42 صاروخا على بلدات نير اسحق ومفتاحيم وميغن ونيريم. وقالت إسرائيل إنها ستوقف كل الأعمال العسكرية خلال زيارة قنديل التي استغرقت ثلاث ساعات مادامت حركة حماس ممتنعة عن إطلاق النار. وقتل نحو 21 فلسطينيا من بينهم مدنيون ومسلحون وخمسة اطفال منذ بدء العمليات العسكرية الاسرائيلية التي عرفت باسم "عمود السحاب" الاربعاء. كما لقي ثلاثة اسرائيلين من بينهم امرأتان حتفهم عندما اصاب صاروخ انطلق من قطاع غزة مبنى في مدينة كيريات مالاشي الجنوبية الثلاثاء بحسب مسؤولين اسرائيليين. هذا واستدعت اسرائيل 30،000 من قوات الاحتياط بالجيش وسط أنباء عن هجوم بري محتمل بينما يقول جون دونيسون مراسل بي بي سي في غزة إنه لا توجد مؤشرات على شن اجتياح بري. في غضون ذلك، خرجت في الضفة الغربيةالمحتلة مظاهرات شارك فيها آلاف الفلسطينيين للتنديد بالهجوم الاسرائيلي على قطاع غزة. ودعا المتظاهرون حركة حماس الى "قصف تل ابيب." فقد خرجت مظاهرات في رام الله ونابلس والقدس الشرقية رفع المشاركون فيها اعلام حركة حماس واحرقوا الاعلام الاسرائيلية. وهزت انفجارات عدة مدينة غزة طوال ليل الخميس وحتى فجر الجمعه. وقال مسلحون فلسطينيون إنهم اطلقوا نحو 350 صاروخا من قطاع غزة نحو اسرائيل خلال الايام الماضيه بينما قالت اسرائيل ان 130 صاروخ فقط اطلقت من القطاع واعترضها نظام (القبة الحديدية) الدفاعي. وفي تل ابيب، لجأ السكان إلى الملاجئ بعد إطلاق صفارات الإنذار التي تحذرهم من تهديد صاروخي محتمل وذلك لأول مرة منذ عام 1991. وقد سقط صاروخ واحد في منطقة غير مأهولة بينما يعتقد بأن صاروخا آخر سقط في المنطقة. مساع تركية ومن جانب آخر،وصف رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان الهجمات الاسرائيلية على غزة بأنها ألاعيب انتخابية وقال إنه سيناقش الامر مع الرئيس المصري محمد مرسي في القاهرة في مطلع الاسبوع القادم. وسعت تركيا بقيادة حزب العدالة والتنمية الذي يتزعمه اردوغان لاستخدام نفوذها كقوة ديمقراطية صاعدة لزيادة سطوتها في الشرق الاوسط، نائية بنفسها عن موقفها السابق كحليف لاسرائيل. وقال اردوغان انه سيتحدث هاتفيا مع الرئيس الامريكي باراك اوباما في وقت لاحق من يوم الجمعة وإن انقرة تسعى ايضا للتباحث مع الرئيس الروسي فلادمير بوتين وسط احتمال شن اسرائيل هجوم ارضي شامل على غزة. وكانت الولاياتالمتحدة قالت إنها طلبت من تركيا ومصر حث حكومة حماس في غزة على وقف اطلاق صواريخ على اسرائيل، ولكن اردوغان القى باللائمة في الازمة على اسرائيل. " بي بي سي "