دمشق - وكالات - واصلت قوات المعارضة السورية تقدمها في منطقة درعا، وسيطرت على الكتيبة 49 للدفاع الجوي بين بلدتي علما وخربة غزالة، فيما استمرت الاشتباكات وعمليات القصف الجوي والبري في مناطق سورية عديدة خصوصا دمشق ومحيطها. وذكرت «شبكة شام الاخبارية» ان «الجيش الحر تمكن من تحرير الكتيبة 49 للدفاع الجوي في ريف درعا، والواقعة بين بلدتي علما وخربة غزالة، وذلك بعد اشتباكات عنيفة مع قوات النظام استمرت لعدة أيام». واظهرت صور شريط فيديو نشر على موقع «يوتيوب» مسلحين في مكان قالوا انه الكتيبة 49. وذكرت لجان التنسيق المحلية ان الطائرات الحربية السورية قصفت احياء في درعا البلد من بينها حي الكرك حيث تصاعدت اعمدة الدخان بصورة هائلة، مشيرة الى استمرار الاشتباكات في الحي بين الجيش الحر وقوات النظام. وافادت ان صاروخ أرض أرض اطلقته القوات النظامية سقط على مدينة بصرى الشام، ما ادى الى تهديم بيت بالكامل وأضرار جزئية في البيوت المجاورة مع عدد كبير من الحرجى. وفي دمشق، ارتفعت حدة الاشتباكات في حي القابون ووصلت تعزيزات عسكرية لقوات النظام بهدف اقتحام حيي تشرين والحفيرية ومداخل حي القابون. اما في الريف الدمشقي، فقالت لجان التنسيق ان مقاتلات حربية من نوع «سوخوي» شنت أكثر من 8 غارات على مدن الغوطة الشرقية من جهة طريق الغوطة الرئيسي وتصاعد للدخان الكثيف من الأحياء السكنية. وشنت طائرات القوات النظامية غارة على منطقة المليحة. وفي مدينة حلب قصف الطيران الحربي الشارع الرئيسي في حي الفردوس، فيما تعرض حي الشيخ سعيد الى قصف عنيف براجمات الصواريخ بالتزامن مع محاولات قوات النظام لاقتحام الحي. وقتلت فتاة عمرها 14 عاما وسقط عدد من الجرحى جراء استهداف حي الصالحين بعدة صواريخ في القصف بالطيران الحربي على الحي. وفي منطقة جبل الزاوية في ادلب، سقط عدد من الجرحى جراء القصف العنيف على قرية جوزف من قبل قوات الامن في ناحية محمبل. وأفاد مراسل قناة «روسيا اليوم» بأن 5 أشخاص قتلوا وجرح 7 آخرون جراء سقوط قذيفتين على حي القريات في منطقة جرمانا بريف دمشق مساء اول من امس. وأضاف المراسل أن طفلا عراقيا من بين الجرحى. ونقل عن مصدر في قيادة أركان الجيش السوري نفيه للأنباء عن استهداف موكب وزير الدفاع السوري فهد جاسم الفريج من جانب المسلحين. في ثاني انتهاك جوي خلال أسبوعين مروحية سوريّة قصفت جرود عرسال وقذيفتان من دبابة في مشاريع القاع بيروت «الراي» في تطوّر هو الثاني من نوعه في نحو أسبوعين، تعرّضت منطقة جرود عرسال الحدودية اللبنانية مع سورية (البقاع) امس، الى قصف «جوي» أحيا المخاوف من امكان تمدُّد «كرة النار» السورية الى المقلب اللبناني الذي يعاني واقعاً سياسياً مأزوماً على خلفية ملفيْ تشكيل حكومة جديدة وإجراء الانتخابات النيابية في مواعيدها. فقد أطلقت طائرة مروحية سورية قبل ظهر امس، صاروخين على منطقة جبانة الشميس (عند اطراف بلدة عرسال) سقطا على بعد مئات الامتار من حاجز للجيش اللبناني، في حين كانت قذيفتان أطلقتا من دبابة سورية سقطتا في مشاريع القاع ما تسبب بنفوق عدد من رؤوس الماشية وفقدان الراعي. واوضح نائب رئيس بلدية عرسال احمد فليطي ان الصاروخين «سقطا في ارض صخرية خالية ولم يؤديا الى اي اضرار مادية او بشرية» في البلدة السنية في محيط شيعي والتي تؤيد الثورة السورية وتحتل نحو 5 في المئة من مساحة لبنان وترتبط بنحو 55 كيلومتراً بحدود مشتركة مع الجوار السوري غالبا ما يتم عبرها نقل جرحى (من الجانب السوري)، في حين تتحدث دمشق عن تسلل «إرهابيين» من خلالها الى سورية وهو ما استندت اليه في رسالة التهديد التي وجّهتها الى بيروت قبل اسابيع بقصف «تجمعات مسلحين» داخل لبنان في حال استمر تسللهم الى أراضيها. ومعلوم ان جرود عرسال كانت تعرّضت في 18 مارس الماضي لقصف نفّذته طائرة حربية سورية أطلقت أربعة صواريخ من دون وقوع اصابات، الامر الذي اعتبره لبنان بلسان رئيس الجمهورية ميشال سليمان «انتهاكاً مرفوضاً» للسيادة وطلب توجيه احتجاج رسمي عليه، في حين نفت دمشق قصفها اي مناطق في الداخل اللبناني.