أنهت (91 فتاة) دورة تدريبية في إخراج الأفلام السينمائية القصيرة مدتها ثلاثة أيام، تلك الدورة قَدّمَها مجانًا فرع جمعية الثقافة والفنون بالمدينة. هذا الخبر بُثَّ قبل شهر تقريبًا، وقد حَظِي بانتشار واسِع فقد أبرزته بِ(بَلاش) معظم وسائط الإعلام ترافقه صورة لبعض المتدربات!! بعد ذلك الخبر تلقيت العديد من الرسائل والاتصالات التي تنتقد رَبط اسم (المدينةالمنورة) وفتياتها الكريمات بدورات السينما! فَنَعَم قد تختلف الرؤى حول محاولة ترسيخ حضور (السينما) في المجتمع السعودي؛ ولكنها تَتّفِق على أن لمدينة المصطفى صلى الله عليه وسلم خصوصيتها ومكانتها في نفوس المسلمين عامة، وبالتالي لابد أن تكون صورتها وبرامجها بعيدة عن كُلّ ما يُعَكّر صفوها ونقاءها من تلك الأمور الجَدَلِيّة!! يومها ترددت في الكتابة عن ذلك الموضوع؛ فحدّثت نفسي بأنّ ذلك ربما كان سَبْق قَرَارٍ، أو اجتهادًا مُتَسَرّعًا من إدارة حديثة لفرع جمعية الثقافة والفنون بالمدينة!! ولكن إعلان ذلك (الفَرع) قبل أيام عن دورة مدفوعة الثمن في (النّوتة الموسيقية والعَزْف على آلَة الكَمَان)، والذي أثار جدلاً واسعًا داخل أوساط المجتمع المدني؛ جاء ليؤكد أن للقائمين على جمعية الفنون والثقافة في المدينة أفكار يريدون تمريرها بمختلف الطرق والوسائل الممكنة دون اعتبار لمكانة المدينة النبوية وأهلها! ولَذا نأمل من مسؤولي المدينة وأهلها الطيبين الوقوف في وجه تلك التّحَرُكَات لِفَرع جمعية الثقافة والفنون، وضَبْط إيقاع برامجه وفنونه بما يتلاءم مع طهارة طيبة الطيبة وقُدْسِيّتها! وأخيرًا اعتذار مدير الفرع الذي نشرته (صحيفة المدينة) بأن الإعلان عن تلك الدورة تمّ دون عِلمه؛ لأنه كان في إجازة اعتذارٌ غير مقبول أبدًا؛ فالأمر لا يخرج عن احتمالين أنه (يَعْلم) وتلك مصيبة، أو أنه فِعْلاً لا يعرف شيئًا، وتلك مصيبة أكبر وأعظم؛ فالقَرار إذن ليس في يده أو عنده، وأنّ الماء يجري من تحت طاولته! وفي كلتا الحالتين أعتقد أنّ على سعادته مع التقدير لشخصه الكريم أن يتحمل المسؤولية، ويمنع مثل هذه الممارسات، احْتِرَامًا للمدينة وأهلها. تويتر: @aljamili [email protected] [email protected] للتواصل مع الكاتب ارسل رسالة SMS تبدأ بالرمز (3) ثم مسافة ثم نص الرسالة إلى 88591 - Stc 635031 - Mobily 737221 - Zain