هالة الخياط (أبوظبي) - بلغ عدد المدارس المسجلة في مبادرة المدارس المستدامة بأبوظبي، منذ بداية العام الدراسي الحالي، 111 مدرسة حكومية وخاصة، ستنفذ خلال الفترة المقبلة، نشاطات على مستوى الطلبة والمعلمين والبيئة المحيطة بالمدرسة، لتخفيض البصمة البيئية في مجالات الهواء، والنفايات، والطاقة والماء. ونجحت مبادرة المدارس المستدامة في رفع الوعي لدى الطلبة بالقضايا البيئية إلى ما نسبته 60%، بحسب رشا علي المدفعي مدير قسم المدارس المستدامة البيئية بالإنابة، في هيئة البيئة في أبوظبي، والتي أشارت إلى أن المبادرة نجحت في إحداث تغييرات في نمط السلوك لدى الطلبة، والذي أصبح مرتبطا بما يعود على البيئة بالمنفعة وليس بالضرر. وعقدت إدارة التعليم البيئي في هيئة البيئة بأبوظبي الأسبوع الماضي، ورش عمل شارك بها 200 معلم ومعلمة، وذلك لتدريبهم على آليات العمل لتنفيذ متطلبات المبادرة، ومكوناتها من التدقيق البيئي والدليل البيئي، وآليات تجميع البيانات، وكيفية تأسيس النوادي البيئية. ومن المقرر أن تنفذ كل مدرسة من خلال النادي البيئي مشروعاً توعوياً يكون له الأثر في المدرسة والبيئة المحيطة حولها ويساهم في رفع الوعي المجتمعي بكيفية تخفيض البصمة البيئية. وأوضحت المدفعي، أن ورش العمل استهدفت المعلمين، باعتبار أنهم سيتواصلون مع الطلاب والطالبات وسيساعدونهم في عمليات التقييم والجهود التي يقوم بها الطلبة في مجال تخفيض البصمة البيئية عبر ترشيد استهلاك المياه، وتقليل كمية النفايات الناتجة عن المدرسة، وتقليل استخدام الطاقة. وأشارت إلى أن خمساً من ورش العمل تناولت مكون التدقيق البيئي الذي يساهم في مساعدة المدارس على التقييم الذاتي لأدائها البيئي، وتدقيق ومراجعة استخدامها للموارد الطبيعية، وتحديد كميات الاستهلاك، وذلك عن طريق حساب الطلبة مع إشراف المعلمين عليهم بما في ذلك استهلاك المياه واستهلاك الطاقة وقياس جودة الهواء وقياس كميات النفايات التي تنتجها المدرسة وحساب المسطحات الخضراء. ... المزيد