المؤتمر العربي الأول للصحة العامة بدبي / افتتاح . دبي في 5 ابريل / وام / تحت رعاية سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم نائب حاكم دبي وزير المالية رئيس هيئة الصحة بدبي افتتح سعادة المهندس عيسى الميدور مدير عام هيئة الصحة بدبي بدبي فعاليات المؤتمر العربي الأول للصحة العامة الذي نظمته هيئة الصحة بدبي بالتعاون مع الاتحاد العالمي لجمعيات الصحة العامة أمس بفندق "جميرا كريك سايد" . ويقام المؤتمر بدعم من مجلس وزراء الصحة لدول مجلس التعاون وجمعية الامارات الطبية وجائزة الشيخ حمدان بن راشد للعلوم الطبية تحت عنوان " نحو التميز في الصحة العامة.. الفرص والتحديات في العالم العربي" وبمشاركة نحو 600 طبيب ومتخصص. وأكد مدير عام هيئة الصحة بدبي أهمية هذا المؤتمر الذي ينعقد بنسخته الأولى ليشكل البداية الحقيقية لتوحيد جهود العاملين في قطاع الصحة العامة على مستوى الوطن العربي في ظل التزايد المستمر لمعدلات الأمراض السارية وغير السارية كأمراض القلب والسكري والسمنة والسرطان .. مشيرا إلى الحاجة الماسة لبذل المزيد من التعاون بين مختلف المؤسسات الصحية لمواجهة هذه الأمراض التي باتت تفتك بملايين المرضى على مستوى العالم العربي وهي مستمرة في ذلك ما لم يتم اتخاذ كافة التدابير والإجراءات اللازمة المبنية على سياسات صحية فاعلة تركز على الوقاية والتوعية وإشراك المجتمع المدني. وقال المهندس الميدور "لقد أصبحت الوقاية من الأمراض وتجنب مضاعفاتها أولوية صحية ومحوراً هاماً من محاور الخطط الإستراتيجية للمؤسسات الصحية.. وهذا ما نحذوه هنا في دبي التي ارتقت فيها معايير الحياة المختلفة إلى المعايير الدولية .. الأمر الذي يُحتم علينا المبادرة لتبني كافة البرامج الوقائية كركيزة أساسية لحماية المجتمع من الأمراض المحتملة في ظل التحولات الاقتصادية والاجتماعية والسلوكية التي باتت تشهدها مجتمعاتنا في العصر الحالي ". ومن جانبه اشاد الدكتور توفيق الخوجة المدير العام للمكتب التنفيذي لمجلس وزراء الصحة لدول الخليج العربي بالنهضة الشاملة التي تشهدها دولة الامارات في كافة المجالات بما فيها المجال الصحي .. لافتا الى أهمية الاستثمار في قطاع الصحة العامة للحد من الامراض الفتاكة والعمل الجاد لوضع الاستراتيجيات الفعالة لمواجهة امراض الصحة العامة. وأكد الخوجه أهمية تعزيز هياكل الصحة العامة وايجاد الحلول المناسبة للتحديات التي تواجه الصحة العامة في الوطن العربي وبناء الشراكات الفعالة مع المؤسسات والمنظمات العالمية. وألقت الدكتورة لبنى الشعالي أخصائية صحة عامة ورئيسة اللجنة العلمية للمؤتمر كلمة أكدت خلالها أهمية اللقاء الذي يأتي في وقت تعاني فيه المجتمعات العربية من مشاكل صحية متعددة بسبب التغيرات الاجتماعية والاقتصادية في العقود القليلة الماضية وما صاحبها من تحولات ديموغرافية ووبائية أدت إلى إحداث تغييرات ملحوظة في خارطة المشاكل الصحية وبالتالي تواجه عبئا مزدوجا من بعض الأمراض المعدية مع الزيادة الملحوظة في معدلات الإصابة بالأمراض المزمنة غير الانتقالية الناتجة عن التغيير في نمط الحياة. وأوضحت ان المؤتمر يمثل فرصة حقيقة لتبادل الخبرات العربية مع الخبرات العالمية ومنصة هامة للتشاور حول الراهنة للصحة العامة في العالم العربي وكيفية وضع السياسات والاستراتيجيات الخاصة بتحسين جودة وفاعلية التدابير المتعلقة بالصحة العامة بهدف الارتقاء وتطوير وحماية الصحة العامة للمجتمعات في العالم العربي. وقالت ان البرنامج العلمي للمؤتمر الذي يشارك به 38 متحدثا من العلماء والاختصاصيين في مجال الصحة العامة سيناقش الأولويات الصحية في المنطقة العربية والتي تشمل العمل على ايجاد منتدى إقليمي لتبادل الخبرات والمعارف التجارب الناجحة في مجال الصحة العامة وتسليط الضوء على أهمية الصحة العامة واستخدام نهج جديدة لتعزيز صحة المجتمع والإسهام في تعزيز الصحة العامة على الصعيدين الإقليمي والوطني وإيجاد حلول للتحديات الرئيسية التي تواجه الصحة العامة في المجتمع العربي و الإعلان عن وثيقة دبي للصحة العامة. وأضافت الدكتورة لبنى الشعالي ان المؤتمر سيناقش عددا من المحاور المتعلقة بالصحة العامة كتعزيز الصحة وتطوير نظم خدمات الصحة العامة والأمراض المعدية وغير المعدية وكيفية الوقاية منها ومكافحتها والصحة المهنية البيئية وبناء القدرات في مجال الصحة العامة وادارة المعلومات والبيانات ومناقشة المشاكل المتعلقة بصحة الفم والاصابات وكيفية الوقاية منها. بعد ذلك افتتح سعادة المهندس عيسى الميدور المعرض المصاحب للمؤتمر والذي تشارك به 12 شركة حيث استمع إلى ممثلي هذه الشركات حول آخر العلاجات والمستجدات العالمية في مجال الصحة العامة. / حل. تابع أخبار وكالة أنباء الإمارات على موقع تويتر wamnews@ وعلى الفيس بوك www.facebook.com/wamarabic. . . وام/حل/هج