نجاتي بدر - عادل الملاح - محمد نعمان في جولة ميدانية أجرتها "الشرق" بين العارضين في معرض قطر المهني، أكد الجميع ما يحققه المعرض من نتائج طيبة في التوظيف والتدريب والابتعاث كل عام بشكل عام، وفي هذا العام بشكل خاص، في حين أكدت نسبة كبيرة من المشاركين في الاستطلاع الذي تجريه "الشرق" أسبوعياً، عدم توقعها تحقيق نتائج إيجابية في التوظيف، وقد رصدت "الشرق" من واقع جولتها الميدانية واستطلاعها الأسبوعي تبايناً في الآراء بين العارضين والمشاركين. وأظهرت نتائج الاستطلاع الأسبوعي الذي تجريه "الشرق" عبر موقعها الإلكتروني بشكل دوري، المتضمن عدة تساؤلات حول معرض قطر المهني، أظهرت النتائج أن 84 % لا يعتقدون في تحقيق المعرض نتائج إيجابية للتوظيف وصوتت على الاختيار (نعم)، بينما تعتقد نسبة 15 % تحقيق المعرض لنتائج طيبة وصوتت على الاختيار (لا)، في حين وقفت نسبة 1 % على الحياد بالتصويت على الاختيار (لا أدرى)، وحول توقعات نجاح مختلف للمعرض هذا العام عن الأعوام السابقة، فقد توقعت نسبة 78 % عدم تحقيق نجاح مختلف وصوتت هذه النسبة على الاختيار (لا)، بينما توقعت نسبة 17 % أن يحقق معرض هذا العام نجاحاً مختلفاً وصوتت على الاختيار (نعم)، في حين وقفت نسبة 5 % على الحياد بالتصويت على الاختيار (لا أدرى)، وفي ما يتعلق بتوقعات المشاركين في الاستطلاع، زيادة فرص وعروض التوظيف، فقد توقعت نسبة 72 % عدم زيادة فرص التوظيف وصوتت على الاختيار (لا)، بينما توقعت نسبة 24 % زيادة الفرص هذا العام وصوتت على الاختيار (نعم)، في حين وقفت نسبة 4 % على الحياد بالتصويت على الاختيار (لا أدرى). "الشرق" استمعت في جولتها الميدانية إلى وجهتي النظر حول المعرض المهني لعام 2013 واستطلعت جميع الآراء للعارضين وزوار المعرض. *دورات تدريبية ومسابقات هادفة يقول عبد الله الملا مسؤول أنشطة ومتطوعين إن المعرض يتطور عاماً تلو الآخر، وفي هذا العام تم استحداث دورات تدريبية لأول مرة لجميع الزوار بالتعاون مع مركز قنوف للتدريب، لتدريب المشاركين على فن المقابلة الشخصية وتعليمهم كيف يكتبون السيرة الذاتية وكيف يختارون تخصصهم المهني، وقال: شارك في هذه الدورات أكثر من 250 من بينهم 50 من ذوى الإعاقة، هذا إلى جانب مسابقة جديدة (استثمر) بالتعاون مع مركز بداية للتطوير المهني، وعدد من شاركوا فيها 20 شخصاً لدى كل منهم مشروع شبابي، وقد فازت 6 مشاريع من إجمالي هذه المشروعات ومنح الفائزون جناحاً مجانياً للترويج لمشاريعهم، وأضاف الملا: كما شارك أكثر من 3 آلاف طالب وطالبة في زيارة معرض قطر المهني للاستفادة من وجوده بمميزاته الهائلة، خاصة في هذا العام وقال: نتوقع أن يحقق المعرض المهني نجاحات غير مسبوقة. مشاركة فعالة ومن أبرز الأجنحة المشاركة في المعرض، التي كان عليها إقبال كبير من الجنسين في طلبات التوظيف والارشاد والتوجيه جناح وزارة الداخلية، حيث أكدت الملازم أول أمينة عبدالله بوزارة الداخلية أن هناك تفاعلاً ملحوظاً وإقبالاً واضحاً من قبل العنصر النسائي على الحياة العسكرية، وذلك من خلال طلبات التوظيف التي تم تقديمها لجناح وزارة الداخلية، وهذا يعكس مدى الوعي الكبير الذي أصبحت المرأة والفتاة القطرية تتمتع به ورؤيتها تجاه أهمية الحياة العسكرية، وأوضحت الملازم أول أمينة أن هناك الكثير من الطلبات التي تم تلقيها من العديد من الشباب والفتيات من مختلف الأعمار وتحديداً بداية من مرحلة الثانوية العامة وسوف يتم فحص جميع الطلبات والتواصل السريع والفعال مع المتقدمين. وتشير مريم المناعي رئيس قسم التوجيه والإرشاد بوزارة العمل أن هناك مشاركة فعالة من جانب المتقدمين واكثر الطلبات التي تقدمت حتى الآن خاصة بالابتعاث، واشارت إلى ان هناك العشرات من الطلبات التي تقدم بها الشباب من الجنسين، حيث توفر الوزارة فرص التوظيف والابتعاث والتدريب والتأهيل، كما أنها تقدم الكثير من الخدمات والبرامج المختلفة لطلبة الثانوية العامة، مشيرة إلى وجود اهتمام كبير بهذه الفئة بجانب فئة خريجي الجامعات، حيث يمنح الكثير من البرامج التأهيلية، التي تسهم بشكل اساسي ورئيسي في التوظيف والانخراط في مجال العمل بكل قوة. عدم جدية ومن جانبهم أبدى عدد من المواطنين إعجابهم بمعرض قطر المهني هذا العام، مشيدين بالتنظيم الجيد والرائع، آملين في أن يحقق المعرض طموحات وأحلام الكثير من الشباب القطري، الذي يرغب في الحصول على وظيفة مستقرة، تلبي تطلعاته ورغباته. في هذا السياق أكد كل من عبد العزيز السويدي ومحمد المهندي أن المعرض جيد هذا العام وهو أمر لا يختلف عليه اثنان، فالمعرض كما يراه البعض جيد بالنسبة لهم وإحدى الوسائل المتاحة لطرق أبواب التوظيف بعيداً عن المحسوبية أو "الواسطة" ، ومما لاشك فيه أن الشركات تحاول جاهدة الخروج بصورة متميزة وأنيقة أمام الجمهور والحاضرين، لكن في غضون ذلك يجب أن نركز على شيء مهم للغاية وهو أن بعض الشركات المشاركة في هذا المعرض يعتريها نوع من عدم الجدية، خاصة أن بعضها إن لم يكن معظمها أداؤه "شكلي" فقط، إذ يستقبل الطلبات ولا يفحصها أو يمرر انتباهه لها، والنتيجة أن هناك العديد من الشباب يأتي كل عام مع بداية انطلاقة هذا المعرض لتقديم سيرته الذاتية. وأشاروا إلى أن ما نطمح إليه هو الاهتمام بالطلبات والتقديمات التي يتم تسليمها لتلك الجهات، مؤكدين مبدأ الشفافية داخل تلك الجهات وخاصة القطاع الخاص. يمكنكم مطالعة التحقيق كاملا في عدد السبت من جريدة الشرق.