انتهى المعرض المهني فى نسخته السادسة لعام 2013 تحت رعاية سمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، ولي العهد الأمين، بعد مضى 6 أيام انطلقت فيها فعاليات المعرض بمشاركة فعالة من قبل كافة المؤسسات والشركات فى مختلف القطاعات والمجالات، انتهى معرض قطر المهني بمركز قطر الوطني للمؤتمرات، والذي حمل هذا العام شعار " اكتب الفصل القادم من نجاح قطر "، انتهى المعرض الذي يتطور عاماً تلو الآخر فى ظل الرعاية الكريمة لقيادتنا الرشيدة والسؤال الذي يطرح نفسه: هل حصاد المعرض هذا العام سيتضح فى تعيينات المواطنين الشباب المتفوقين من الجنسين؟ أم يقتصر على قيام بعض المؤسسات المشاركة بتجميل صورتها فقط من خلال تقديم فرص ضئيلة من التعيينات والتدريب والابتعاث؟ قرابة 130 جهة شاركت فى معرض قطر المهني 2013، وزارات ومؤسسات وشركات تمثل جميع القطاعات (العامة والخاصة) والسؤال هنا هل قدمت جميع الوزارات والمؤسسات والشركات وخاصة شركات (القطاع الخاص) فرصا حقيقية للشباب فى برامج التعيين والتدريب والابتعاث أم تنتهي الوعود التي يحصل عليها المتقدمون بطلبات بانتهاء المعرض المهني؟ إن تطور المعرض عاماً تلو الآخر يجعلنا نأمل فى تطور جهود المؤسسات بالقطاعين (العام والخاص) والحرص على تعيين الجامعيين المتفوقين الذين تخرجوا بتقديرات مرتفعة ومازالوا يحلمون بالحصول على فرصة عمل مناسبة فى أحد القطاعين، بعض الخريجين الجدد من الجامعيين قد (يقتصر بحثهم) على وظائف بعينها داخل مؤسسات محددة مما قد يصعب معه حصولهم على فرصة عمل، إلا أن هناك آخرين يبحثون عن أي فرصة عمل تتناسب مع مؤهلاتهم العلمية فى أي جهة، ورغم تردد بعض هؤلاء على أغلب المؤسسات بعيداً عن المعرض أو من خلاله إلا أنهم مازالوا بدون عمل، وتتجه أنظار الجميع هذه الأيام وسوف تظل خلال (الأسابيع المقبلة) نحو حصاد المعرض المهني وما سيسفر عنه من تعيينات وخاصة لمثل هذه الفئات التي تخرجت فى الجامعة بتقديرات مرتفعة ومازالت جليسة البيوت، ربما هم قلة إلا أنهم موجودون وعلى المؤسسات فى القطاعين (الحكومي والخاص) توجيه أنظارهم إلى هؤلاء وبحث سبل الاستفادة منهم ليكونوا ضمن الشباب الواعد الذي يقود العمل فى مختلف التخصصات فى المستقبل القريب ويشارك فى خدمة الوطن. بعض المؤسسات تقتصر على تقديم فرص (ضئيلة جداً) من التعيين والتدريب والابتعاث لرواد المعرض، وقد تقوم أغلب هذه الجهات أو المؤسسات والشركات باستقدام عمالة فى مختلف تخصصاتها الوظيفية سنوياً، وأتعجب كما (يتعجب الكثيرون) من هذا الموقف الذي يشير إلى أن بعض هذه المؤسسات ربما تشارك فى المعرض (لتجميل صورتها فقط) دون تقديم خدمة ملموسة وواضحة للشباب من الجنسين، إن تضافر الجهود بين المشاركين فى المعرض المهني وحرصهم على (تأهيل الشباب) لدخول سوق العمل بمختلف التخصصات، سيكون له عظيم الأثر على نفوس الجميع، ويساعد على بناء جيل من الشباب القادر على قيادة العمل فى شتى المجالات والقطاعات، وبدون شك علينا التأكيد على أن أغلب المشاركين فى معرض قطر المهني (حريصون) على تفعيل وتطبيق وتحقيق نتائج وأهداف المعرض بكل إمكانياتهم، إلا أن الشباب يريد أن يلمس هذا من خلال (الإعلان عن حصاد المعرض المهني) وأعداد من تم تعيينه وتدريبه وابتعاثه فى كل جهة من الجهات المشاركة فى المعرض، لتكون كافة الأمور واضحة للجميع، على أن تذكر أسماء المستفيدين من هذه البرامج، لعل هذا يجعل هناك تنافسا حقيقيا بين المؤسسات (مستقبلاً )، ويؤكد للشباب مدى نجاح المعرض من عدمه، والله من وراء القصد.