يمرس : بيونغ يانغ تؤجج التوتر بنشر صاروخ ثان متوسط المدى

شكرا على الإبلاغ!

سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.

بيونغ يانغ تؤجج التوتر بنشر صاروخ ثان متوسط المدى

البيان الاماراتية نشر في الجنوب ميديا يوم 23 - 06 - 2012

ازدادت حدة التوتر بين الكوريتين أمس، عقب أن قامت بيونغيانغ بنشر صاروخ ثان متوسط المدى في ساحلها الشرقي. وبينما ردت سيئول بإرسال مقاتلتين من منظومة «أيغيس» المجهّزة بأنظمة رادار إلى الشواطئ الشرقية والغربية لشبه الجزيرة الكورية، أعلنت واشنطن أنها تتخذ «كل الاحتياطات اللازمة» ازاء تهديدات كوريا الشمالية بشن هجوم نووي على الولايات المتحدة.
ونقلت وكالة «يونهاب» التابعة لكوريا الجنوبية عن مسؤول حكومي كوري جنوبي كبير قوله «تأكد أن كوريا الشمالية قامت في مطلع هذا الاسبوع بنقل صاروخين متوسطي المدى من نوع موسودان بالقطار إلى الساحل الشرقي ونصبتهما على آليات مجهزة بمنصات إطلاق». وأردف القول: «إذا أطلق الشمال صاروخا، فيمكننا أن نلاحق مساره». وأوضح المسؤول الكوري الجنوبي لوكالة «يونهاب» أن الآليات التي تنقل الصواريخ يبدو آنها خبئت في منشآت خاصة تحت الارض. وأضاف: «يبدو أن الشمال ينوي إطلاق الصواريخ بدون إنذار مسبق».
إخلاء السفارات
وفي تصعيد آخر، نقلت وكالة أنباء الصين الجديدة «شينخوا» عن مصادر دبلوماسية قولها إن كوريا الشمالية «أخطرت السفارات الأجنبية بأن تأخذ في الاعتبار احتمال إجلاء موظفيها إذا ما تصاعدت حدة التوتر». واكدت بيونغيانغ أنها «غير قادرة على ضمان أمن السفارات بدءا من 10 الجاري» حال اندلاع نزاع على ما أعلنت الخارجية البريطانية التي ذكرت كوريا الشمالية بواجبها حماية البعثات الدبلوماسية. وصرحت ناطقة باسم الخارجية البريطانية أن «خطاب الحكومة الكورية الشمالية أفاد أنها اعتبارا من 10 ابريل لن تعود قادرة على ضمان أمن السفارات والمنظمات الدولية في البلاد حال اندلاع نزاع». وأوضحت: «أن كوريا الشمالية تتحمل مسؤولية حماية البعثات الدبلوماسية لديها بموجب اتفاقية فيينا».
في السياق، نقلت وكالات أنباء روسية عن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف قوله إن بلاده على اتصال وثيق مع الولايات المتحدة والصين وكوريا الجنوبية واليابان بشأن طلب كوريا الشمالية بالاستعداد لاحتمال إجلاء موظفي السفارات الأجنبية. ونقلت وكالة انترفاكس للأنباء عن لافروف قوله خلال زيارة لأوزبكستان: «تم إبلاغ السفارات في بيونغيانغ ونحاول استيضاح الموقف».
ونقل عنه قوله «نحن على اتصال وثيق مع شركائنا الصينيين فضلا عن الأميركيين والكوريين الجنوبيين واليابانيين».
وفي وقت سابق، أفاد مسؤول في السفارة الروسية في بيونغيانغ أن وزارة الخارجية الكورية الشمالية طلبت من الجانب الروسي النظر في إجلاء موظفي البعثة الدبلوماسية الروسية في البلاد. ونقلت قناة «روسيا اليوم» عن الملحق الصحفي للسفارة الروسية في بيونغيانغ دنيس سمسونوف، قوله إن الجانب الروسي أخذ هذا الاقتراح بعين الاعتبار، مشيراً إلى أن البعثة الدبلوماسية الروسية في بيونغيانغ تواصل عملها بشكل اعتيادي وتتابع كل تصريحات قيادة كوريا الشمالية.
صواريخ سيئول
وفي خطوة للرد على تدابير بيونغيانغ، أعلن مسؤولون عسكريون كوريون جنوبيون أن بحرية بلادهم أرسلت مقاتلتين من منظومة «أيغيس» المجهّزة بأنظمة رادار إلى الشواطئ الشرقية والغربية لشبه الجزيرة الكورية.
ونقلت «يونهاب» عن مسؤول رفيع في البحرية طلب عدم الكشف عن اسمه، قوله إن مقاتلتي «أيغيس» المجهزتين برادار من نوع «سباي-1»، الذي يمكنه اقتفاء أهداف على بعد كيلومتر، أصبحتا في حالة تأهب على الشواطئ الشرقية والغربية لشبه الجزيرة الكورية، بهدف اقتفاء أثر أي صواريخ تطلقها بيونغيانغ.
وأكّد مسؤولون كوريون جنوبيون آخرون أن الجيش الكوري الجنوبي شغّل أيضاً نظام رادار الدفاع الأرضي «غرين باين»، وزاد جهوزية طائرة الإنذار المبكر، «بيس آي»، بهدف التحضر لإطلاق صاروخ محتمل من كوريا الشمالية.
تأهب أميركي
في هذه الأجواء، أعلنت واشنطن أنها تتخذ «كل الاحتياطات اللازمة» ازاء التهديدات التي اطلقتها بيونغيانغ بشن هجوم نووي على الولايات المتحدة.
وأفاد البيت الأبيض في رد على سؤال حول نقل السلطات الكورية الشمالية لصاروخ على الساحل الشرقي لكوريا أن واشنطن «كانت على علم بهذا الامر ولكنها اكتفت بالتعليق عليه بشكل محدد».
وقال الناطق باسم الرئاسة الاميركية جاني كارني: «يمكنني أن أقول لكم إننا ما زلنا نراقب عن كثب الوضع في الارخبيل الكوري». وأضاف كارني: «هناك عناصر مألوفة» في تصريحات النظام الكوري الشمالي. وأضاف الناطق الأميركي إن هذه التهديدات «تغذي بالتأكيد قلق واشنطن ونحن نتخذ جميع الاحتياطات اللازمة».
وأكد كارني أن الافعال والتصريحات الاستفزازية «لا تؤدي إلا إلى عزل إضافي لكوريا الشمالية». وأضاف إن كوريا الشمالية «يمكنها اختيار طريق تحسين اقتصادها عن طريق العمل على احترامها التزاماتها الدولية» في ما يتعلق ببرنامجها النووي.
2
مددت الحكومة اليابانية عقوباتها ضد كوريا الشمالية المقرر أن تنقضي في 13 إبريل الجاري لعامين آخرين وفقا لما ذكرته وكالة «جي.جي.برس» اليابانية للانباء. وكان تمديد العقوبات يتم من قبل بشكل سنوي. وتشمل العقوبات حظر دخول جميع السفن المسجلة في كوريا الشمالية إلى الموانئ اليابانية وفرض حظر تجاري على كوريا الشمالية. د.ب.أ

انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.