افتتح مدير الشؤون الصحية بمحافظة جدة الدكتور سامي بن محمد باداود أمس الأول فعاليات الشهر الاجتماعي للخدمة الاجتماعية وذلك بمركز التدريب بصحة جدة تحت شعار" العمل الاجتماعي عطاء ونماء" بحضور نخبة من المتخصصين في الحقل الاجتماعي وممثلي المؤسسات والجمعيات الخيرية . وكشفت مدير مكتب الإشراف النسائي بمنطقة مكةالمكرمة سابقاً المستشارة الاجتماعية نورة آل الشيح أن مثل هذه الفعاليات تعزز من دور الخدمة الاجتماعية في النهوض بالخدمات الإنسانية وفق أحدث الأساليب المهنية حيث تهدف هذه الخدمات إلى تقديم رعاية شاملة ومتميزة وذلك لمساعدة المرضى وحل المشكلات والمصاعب الصحية التي تواجههم وذلك من خلال النصح والإرشاد وتقدم الدعم النفسي والاجتماعي اللازم ومن هنا تبرز أهمية زيادة الوعي الصحي والثقافة الصحية للمرضى وزيادة الجرعات العلمية والثقافية للأفراد والعاملين في هذا المجال. وذكرت أن هناك جلسات علمية تقام ضمن الفعاليات إلى جانب المحاضرات العلمية ومنها "تجربتي من واقع العمل" والتي تركز على الخدمة الاجتماعية الطبية بصفتها احدى الخدمات المساندة في المجال الصحي وهي مهنة تتعامل مع الأفراد والجماعات الذين قد يعانون من مشاكل صحية متفاوتة ينجم عنها متغيرات في حياتهم وأدوارهم الاجتماعية إلى جانب محاضرة "العمل الاجتماعي كعطاء .. تجرية شخصية" "سألت نفسي لماذا" . وأفادت أن الخدمة الاجتماعية لا يقتصر دورها داخل المستشفيات بل يتعداه إلى الاهتمام بالبيئة المحيطة بالمريض وأسرته ومساعدته على إجراء الحلول للمشاكل المادية والسلوكية المصاحبة لمرضه ليكون قادرا على التعايش أثناء تقديم الخدمة الصحية له أو بعدها. وأكدت أن مشاركة أقسام الخدمة الاجتماعية في فعاليات الشهر الاجتماعي للخدمة الاجتماعية على مستوى محافظة جدة لهذا العام يأتي تجسيدا لمدى الاهتمام لدى كافة الممارسين على تطوير المهنة بتلمس احتياجات المرضى بهدف الاستفادة من كافة الطاقات الايجابية لدى كافة العملاء ومن ثم المساهمة في النهوض بالوضع الصحي والاجتماعي والنفسي للمرضى وأسرهم. وبينت آل الشيخ أن العمل الاجتماعي لا يقتصر علي الإنفاق بل إن جوانبه واسعة وشامله إذ إن الأصل هو مشروعية الابتكار والتطوير والتنويع في العمل الخيري وعلى كل فرد الاجتهاد في العمل والجهة الأفضل مؤكدة ضرورة دراسة جدوى تتضمن الحاجة لكل عمل في هذا النطاق. والحِمل كما يرى رجال وسيدات المجتمع مُلقى على عاتق المؤسسات والجمعيات الخيرية بتقديم مسابقات في الأفكار الخيرية والأنشطة الاجتماعية من خلال إنشاء مراكز للابتكار وتسليط الدعم على أوجه الحاجة الأكثر ضرورة وإيجاد مكاتب استشارية للجمعيات الخيرية تُعنى بتقديم استشارات خيرية وشرعية لمساعدة من لديه أموال يريد أن يضع فيها ماله أو جهده أو فكرة.