جهاد هديب (دبي) - تصل إلى أبوظبي في الرابع والعشرين من أبريل الجاري، قافلة شعرية تتشكّل من خمسة شعراء من السويد. وبحسب دار نون للنشر والتوزيع التي تتخذ من رأس الخيمة مقراً لها وترأس مجلس إدارتها الشيخة نجلاء القاسمي، إحدى ثلاث جهات ثقافية تنظم هذه الفعالية، فإن الشعراء سوف يشاركون في عدة أمسيات شعرية في أبوظبيودبي والشارقة. أيضاً، وسوف تترافق قراءة الشعر بالسويدية مع ترجمة إلى العربية لهذا الشعر أنجزها الشاعر والمترجم العراقي المقيم في السويد محمد جاسم، وذلك فضلاً عن حوارات عن الشعر السويدي واهتماماته الراهنة. وأكدت مصادر دار نون أن «هذه الزيارة تأتي بمبادرة وتنظيم من جمعية المتوسط لتنمية القراءة والتبادل الثقافي وجمعية مقهى بغداد للشعر والموسيقى فضلاً عن دار نون الإماراتية للنشر؛ حيث سيوجد أعضاء يمثلون هذه المؤسسات أثناء فترة زيارة القافلة، الأمر الذي تأمل من خلاله الدار أن يتم فتح المجال للتعريف بأنشطتها في أوروبا والحوار حول مشروعاتها للتبادل الثقافي بين أوروبا والعالم العربي، حيث إن هذا المشروع يتم بالتعاون مع المجلس الأعلى للفنون في السويد، وسفارة مملكة السويد في الدولة، ومن الإمارات يتم بالتعاون مع مهرجان طيران الإمارات للآداب، وقد أثمر تعاونهم إقامة هذه الفعالية تحت عنوان: أيام الشعر السويدي في الإمارات - إضاءات من عتمة السويد. وفي تصريح خاص قالت المصادر ذاتها رداً على سؤال ل «الاتحاد» عبر الإنترنت: «إن هذا المشروع تم تنفيذه سابقاً في أماكن أخرى من العالم العربي، أولها كان في دمشق عام 2008 وحمل وقتها عنوان «حواف النهائي»، وفي عام 2010 في المغرب العربي والآن يتم تنفيذه في الإمارات العربية المتحدة، فبعد أن زادت حركة الترجمة بين اللغتين السويدية والعربية وبدأت تأخذ شكلاً ناضجاً وواضحاً يأتي هذا المشروع بادرة يراد بها تعزيز الحوار بين الشعر العربي والشعر السويدي، وذلك من خلال توفير فرصة اللقاء بين شعراء هاتين الشعريتين وقرائهما». وأضافت: «منذ ما يزيد على عشرة أعوام بدأت في استوكهولم جمعية «مقهى بغداد» بإقامة مهرجان سنوي للشعر والموسيقى دعت فيه العديد من الشعراء العرب وقدمتهم إلى الجمهور السويدي، كذلك ترجمت الشعراء السويديين إلى العربية ضمن ورشات عمل الترجمة التي كانت تقيمها أثناء فترة المهرجان. ثم وفي مرحلة لاحقة تعاونت «مقهى بغداد» مع دار المتوسط في ميلانو الإيطالية لاستضافة شعراء سويديين في العالم العربي وإصدار ترجمات من الشعر السويدي الراهن، فأثمر هذا الحراك في عام 2012، وبعد اللقاء مع دار نون للنشر إطلاق «سلسلة الشعر السويدي المترجم إلى العربية» والتي صدرت عنها خمسة كتب شعرية حتى الآن، وبمناسبة صدور هذه السلسلة واحتفاء بها وبالتزامن مع معرض أبوظبي الدولي للكتاب، يأتي مشروعنا هذا «أيام الشعر السويدي في الإمارات». ... المزيد