| القاهرة - من صفاء محمد | كشف الفنان المصري يحيى الفخراني عن أنه لم يتفق الى الآن على العمل الجديد الذي سيخوض به سباق دراما شهر رمضان المقبل، لافتاً الى أن هناك سيناريو يتابع تفاصيل كتابته مع مؤلفه. وأشار الفخراني، في تصريحات ل «الراي»، الى أنه كان يفكر بتقديم مسلسل عن «محمد علي» لكنه تراجع بسبب التكلفة الانتاجية المرتفعة للعمل، والتي ستلزم جهة الانتاج ببناء ديكورات خاصة بالمسلسل وملابس تاريخية، بينما يمر الانتاج حالياً بأزمة نتيجة الظروف الاقتصادية والأحداث السياسية. وأوضح أنه يفكر جدياً بتحويل المسلسل الذي قامت بكتابته زوجته لميس جابر الى فيلم سينمائي لتخفيض ميزانية الانتاج، مؤكداً أن «محمد علي» حلمه منذ فترة طويلة لأنه رجل صاحب فكر وسيكون العمل تاريخياً. وأكد أنه لا يستطيع تقديم الا العمل الذي يستمتع به، وأنه لا يتدخل في الكتابة بل يتابعها، وكثيراً ما تكون لديه فكرة يقدمها للكاتب ويبني عليها السيناريو، وذلك ما حدث في مسلسل «يتربى في عزو». وعن تناوله لقضايا الدين، قال: «تناولتها في عملين؛ في مسلسل (الريان) وكان ذلك منذ سنوات، وكان هدفي أن أقول انه استغل الضعف البشري في اطار الدين من أجل تحقيق النجاح، وقدمت أيضاً (الخواجة عبد القادر) الذي دخل الاسلام وكان المسلسل يحكي رحلة اسلامه وتصوفه وهوجمه من المسيحيين لأنه أسلم ومن السلفيين عندما تحدثنا عن الصوفيين». وعن اختياره لابنه شادي لاخراج أعماله، رأى الفخراني أنه يتمتع بموهبة وهو مقتنع بها وأثناء دراسته للاخراج جعله يعتمد على موهبته، ولم يسانده لسنوات طويلة منذ العام 1992 الى أن صقلت موهبته وازدادت خبراته. وعن حصار مدينة الانتاج الاعلامي، قال الفخراني: «الأخلاق تغيرت وأصبح التطاول هو طريقة التعامل المعتادة بيننا، لكنني أتوقع أننا سنعود مرة ثانية لأخلاقنا التي تربينا عليها، أنا عشت 65 عاماً من عمري في مصر ولن أتركها أبداً وطوال الوقت كنت أتعامل مع الأقباط كأنهم أشقائي، منذ أن كنت طفلاً في الحضانة وما يحدث الآن دخيل علينا ووراءه أهداف، ولذلك أطالب الشعب المصري أن يكون قوياً بأخلاقه». وتوقع الفخراني ألا يقع الفن تحت تأثير تيار بعينه، لأن الناس أنفسهم يمثلون دور الرقابة، «ولو قدم الفنان مشهداً خارجاً سيرفضه المشاهد من دون تدخل في أحد، ولذلك أعتبر أن الناس هم الرقابة على الفن منذ سنوات وليس من الآن، والفنان يخاطب الناس وهدفه ارضاؤهم». وعن انتقاد زوجته للاخوان قال: «زوجتي الكاتبة لميس جابر تتحدث بشكل تلقائي واندفاعي ولا تخاف ولا تهدف لشيء، وأنا أوقفتها عن التحدث لفترة، لكنها لم تستطع الصمت كثيراً، وقالت: (مش قادرة)، وأعتقد أن ذلك ينبع من وطنيتها وبصراحة أنا خايف عليها».