قالت سيدة بريطانية ظلت تعاني نوبات الصداع النصفي (الشقيقة) فترة 20 عاماً: إنها بدأت تتعافى منه بأكل الموز . وكانت ليزا بوينر تعاني نوبات صداع تجعلها طريحة في الفراش أياماً عدة، وقد جربت استخدام عشرات الأدوية والعقاقير لتخفيف مرضها . لكنها لاحظت أنه يمكنها منع النوبات إذا تناولت هذه الفاكهة بمجرد شعورها بمجيء الأعراض . وتقول السيدة بوينر: "وصف لي الأطباء كل أنواع الأدوية، بيد أن شيئاً لم يجد معي سوى تناول حبتين من الموز كل ساعتين مشيرة إلى ان الموز فاكهة تتسم بمزايا صحية جمة، وهو قوت جيد للجسم، ولذلك حينما أشعر بقرب حدوث نوبة، أتناول موزة فوراً" . أضافت "لقد بت أتناول حبتين من الموز كل ساعتين، وكل زملائي في العمل يتفهمون وضعي جيداً، ولذلك فإنني إذا شعرت بهجوم نوبة الصداع النصفي، أو بدأت أحس بأنني مشوشة الذهن فإني أتوقف عن العمل وأتناول موزة" . . وقالت بوينر: "إن من المهم معالجة نوبة الصداع النصفي قبل استفحالها . فإذا عانيت نوبة متفاقمة فانها ستجعلني بلا حراك . ويمكن أن أفقد الرؤية وأصاب بتنميل في ذراعيّ وساقيّ" . وقد بدأت ليزا بوينر تعاني نوبات صداع شديدة حينما كانت في سن المراهقة، لكنها حينما أنجبت ولدين في نهاية العشرينات من عمرها أصبحت النوبات أسوأ . وتقول السيدة بوينر: "حينما أصاب بنوبة من هذه النوبات يصبح إبصاري غائماً، أو يختفي كلياً، وأشعر بوخز في ساقيّ أو ذراعي . كما أشعر أن رأسي سينفجر . وفي بعض الأوقات الصعبة، أتعرض لهذه النوبات مرتين أو ثلاثاً في الأسبوع . وقالت: "لا يتفهم كثير من الناس مدى صعوبة هذه النوبات . بعض الأشخاص يقولون لي: أنا أيضاً أعاني صداعات رهيبة، بيد أن ما أعانيه ليس مجرد صداع" . وأضافت شارحة عن معاناتها من الشقيقة: "ظللت أتردد على الأطباء أكثر من 20 عاماً، سعياً لمعرفة أسباب وبواعث هذه النوبات" . وقد أدركت السيدة بوينر أن النوبات تأتي عادة حينما تكون جائعة . وأن تناول أطعمة تحتوي على كربوهيدرات " مثل الموز"، يسهم في إزالة الأعراض بإبقاء مستويات سكر الدم في حالة اتزان . وتقول: "كنت أخاف من تعرضي لصداع نصفي حينما أكون وحدي مع أطفالي، خاصة حينما كانوا صغاراً في السن، ولذلك أحرص دائماً على أن يكون معي طعام كثير أتناوله . وأوضحت أنه حينما كان أطفالها صغاراً لم تكن تتخيل مطلقاً أنه يمكنها العودة للعمل، وقالت "أحتاج دائماً لعمل يمكنني أن أتناول فيه الطعام في أي وقت أحتاج فيه للأكل . وفي الأشهر ال 6 الأخيرة كنت أعمل في قسم مراقبة في سوبر ماركت، وأصحاب العمل رائعون . فقد يبدو حمل الموز معي في كل مكان، غريباً بعض الشيء، لكنه ساعدني على بلوغ قدر جيد من العيش بصورة شبه طبيعية" . وقال متحدث باسم منظمة أبحاث الصداع النصفي في المملكة المتحدة: "إن نوبات الصداع النصفي المعقدة هي التي تكون فيها الأعراض عامة عبارة عن: "اضطرابات في الإبصار، خطوط متعرجة، ومضات ونجوم أضواء ساطعة وفجوات في الرؤية " يتعرض لها بعض الناس قبل الإصابة بصداع نصفي . وبعض الناس يصابون بأعراض هالة صداع نصفي تشمل الإحساس بوخزات وطعنات، تنميل، خدر وضعف في جانب واحد من الجسم قد يترافق مع صعوبات في الكلام . وأعراض صداع الهالة تكون في الغالب قصيرة الأمد، وتدوم فترة قد تصل لساعة .