تنطلق عصر اليوم بالمؤسسة العامة للحي الثقافي «كتارا» فعاليات المهرجان الإفريقي الأول والذي يستمر إلى غاية 13 أبريل الجاري. يضم المهرجان روائع الفن الإفريقي من فنون ورقص وموسيقى وأفلام، حيث يتعاون الحي الثقافي مع خمس عشرة سفارة لدول إفريقية لدى الدوحة لتنظيم فعاليات المهرجان. إلى ذلك، يضم المهرجان الإفريقي الأول على مدار أسبوع معارض فنية، وعروضا موسيقية راقصة، وحليا، وصناعات يدوية، وفنون الرسم على الجدران في المناطق الحضرية، وعروضا سينمائية، بالإضافة إلى أنشطة مخصصة للأطفال. ويقدم المهرجان لأول مرة بالدوحة ثلاثة من أشهر المغنين الأفارقة، وهم جوني كليج، ومانو ديبانجو، وشيخ تيديان ساك، حيث يجمع المهرجان الإفريقي أكثر من 180 فنانا وعارضا من خمس عشرة دولة إفريقية. وبالإضافة إلى ذلك، تشهد فعاليات المهرجان عروضا لفناني الشوارع يؤدون مقطوعات على آلات موسيقية إفريقية ك «الحضرا» و»جناوا»، و»المزويد»، و»الستامبالي»، و»الطبلة الإفريقية»، إذ يتخلل فقرات الحفل مزيج من الأغاني الإفريقية المعروفة، والتي تضم كذلك أغاني تونسية ومصرية ومغربية وجزائرية خالدة. من جانبه قال سعادة الدكتور خالد بن ابراهيم السليطي مدير عام المؤسسة العامة للحي الثقافي عن المهرجان إن المهرجان الأول من نوعه والذي تحتضنه كتارا لأول مرة فهو يسلط الضوء على الجوانب الثقافة الانسانية لشعوب القارة الأفريقية لتكون هنالك فرصة لقراءة الإبداع الفكري في التراث الانساني الإفريقي والشعوب الأفريقية المتعددة اللغات والثقافات كما أن القارة الإفريقية ساهمت في الثقافة الانسانية في شتى المجالات ، مضيفاً بأن كتارا تعتبر وعاء فكريا حاضنة للثقافة الانسانية أينما كانت كما تعتبر مركزاً اشعاعياً للثقافة العالمية إذ نشاطاتنا الثقافية تتخطى حدود الايدولوجية الضيقة فنحن في قطر نحترم ثقافات الشعوب بغض النظر عن اللغة أو العرق مؤكداً فلسفة كتارا في التقريب بين الشعوب وهذا المهرجان يأتي انسجاماً مع رؤية قطر لعام 2030 في تبادل الثقافة بين الشعوب واحترام تراثهم وأكدت ملكة آل شريم، مديرة المهرجان أن هذه الفعالية تعد حدثًا ثقافيا مجتمعيا يجمع الناس بصور مختلفة للتعبير عن أفكارهم وتقاليدهم وقيمهم، متمنية أن يكون هذا التبادل الثقافي بين قطر وهذه الدول الإفريقية بداية لتعاون مستقبلي بين الجانبين. وأوضحت أن فقرات المهرجان ستتضمن، بجانب العروض الموسيقية والفنية، عرض السيرك الإفريقي والذي سيقدم فرقة كينيان بويز (الأولاد الكينيون)، وهو فريق مكون من موسيقيين، وراقصين، وبهلوانات، ومقدمي ألعاب نارية، ومهرجين، سيؤدون مجموعة متنوعة من العروض المميزة، مثل الألعاب البهلوانية والخدع والمهارات الأخرى.