ملكة آل شريم: المهرجان تواصل إنساني بين ثقافات الشعوب تستمر ليالي مهرجان كتارا الإفريقي الأول لليوم الثاني على التوالي، والذي تقيمه المؤسسة العامة للحي الثقافي حتى 13 أبريل الجاري على أنغام الموسيقى والطبول الإفريقية، والعروض الراقصة، التي تقدمها فرق راقصة في الهواء الطلق تجوب الشارع العام لشاطئ كتارا ذهاباً وإياباً، فتستوقف الزوار والعائلات التي قدمت إلى الحي الثقافي، لِتُبهَر بما يصنعه هؤلاء الراقصون، فتحفز تلك الأنغام حركات عفوية جسدية تظهر من المتابع، كما أن الساحة الأمامية للمسرح الروماني انتصبت عليها أركان تأخذ الطابع الإفريقي المحلي من عرائش القش التي تناجي درجات الحرارة العالية في البيئة الإفريقية لتراها ممتدة على طول شاطئ كتارا تعكس جمالاً من تضارب الألوان الإفريقية القاتمة التي تميز تلك الشعوب وكأن اللون اشتق من طبيعة أبنائها. ازدانت الساحة بلوحات فنانين أفارقة وعرب قدموا من فرنسا يعرضون الإبداع الإفريقي الذي تجسد في لوحات زيتية لوجوه من البيئة الإفريقية لتقرأ من ألوانها عناء ضارباً في التاريخ وفي نفس الوقت تقرأ بهجة الأمسيات لطبيعة هؤلاء البشر. أما المسارح التي توزعت على طول الشاطئ فتعرض ألواناً من الأنغام الإفريقية تنوعت بحسب خصوصية شعوب القارة السوداء كما يطلق عليها الجغرافيون بينما هي بالواقع بيضاء كما تعكسها نفوس تلك الشعوب. أعربت السيدة ملكة آل شريم عن فرحها بهذا المهرجان الذي يقام لأول مرة على أرض كتارا مؤكدةً الدعم والتقدير من إدارة كتارا لهذا التواصل الإنساني في مجال الثقافة والفكر الإنساني لتلك الشعوب كما أشادت بالتنوع الذي يحويه المهرجان سواء في الجانب الموسيقي أم الفني والرسم وما يقدم من عرض لوحات لفنانين كبار في الساحات الفنية العالمية كما أن المعروضات من التحف والحلي الإفريقي يعطي صورة على مدى رقي وذوق تلك الشعوب. ولفتت آل شريم أن هنالك عروضا منوعة يتضمنها المهرجان وأن الزائر للمهرجان سوف يستمتع بالتنوع الذي يشاهده فالمهرجان بمثابة لوحات فنية متناغمة وكل لوحة فيه تأخذك إلى عالم خاص كما أن المهرجان سوف يستضيف فنانين عالميين لهم جماهير كبيرة على مستوى العالم وستشهد أيام 10 و11 و12 من هذا الشهر استضافة لكل فنان على حدة بحيث يكون هنالك متعة وتواصل بين الفنانين والجمهور وسيقومون بتقديم عروض غنائية ترضي أذواق الجمهور مشيرة إلى أن هذا الملتقى حدث استثنائي فريد يجسد صورة حية للتفاعل الإيجابي بين الثقافات. وأضافت أننا في كتارا لا نألو جهداً في تقديم كل ما يمتع الجمهور والزوار ويرقى بمستوى ذائقتهم ونرحب بالجميع بزيارة كتارا للاستمتاع بأوقات جميلة ستبقى خالدة في الذاكرة. هذا وقد أشاد زوار مهرجان كتارا الإفريقي الأول بفكرة إقامة هذا الملتقى التراثي والثقافي المتفرد وغير المسبوق، مؤكدين أنه يعد نموذجا حقيقيا لمدى التفاعل الإيجابي بين الثقافات، ويجسد صورة حية وثرية للفلكلور والثقافة والتراث الإفريقي، بكل ما يزخر به من عمق حضاري وبعد إنساني كما يستعرض للزوار ثراء تراث أكثر من 15 دولة إفريقية. وقال السيد (رؤوف محمود فهمي) من (جمهورية مصر العربية ) : أن مهرجان كتارا الإفريقي الأول يجسد الترابط الحضاري والتفاعل الإنساني بين الثقافتين العربية والإفريقية بصورة مذهلة، مشيرا إلى أن هذا الملتقى الثقافي المتفرد يبعث برسالة إشعاع حضارية لجميع الزوار، بأهمية تلاقي الثقافات، حيث تقدم الفعاليات والفقرات المختلفة التي يزخر بها المهرجان، كشواهد مادية وتاريخية للاستدلال على المستويات العلمية والفكرية لشعوب القارة السمراء. من جهته، أكد السيد (مراد كريمان) من (تركيا) أن مهرجان كتارا الإفريقي الأول الذي تنظمه المؤسسة العامة للحي الثقافي ويستمر حتى 13 أبريل الجاري، يعد نموذجا حقيقيا لمدى التفاعل الإيجابي للثقافات وتقاربها، مضيفا أن مهرجان كتارا غير المسبوق يقدم وعاء فكريا لأمم حية تأثرت بالثقافة العربية وأسهمت وأبدعت في ميادينها وحقولها، ولا تزال تبرع فيها حتى خلفت لنا ثروة علمية وثقافية في مختلف الفنون والعلوم في بقاع مختلفة من البلدان الإفريقية. وبدوره، أشار السيد ( فهد محمد الرميحي) من (قطر) إلى «أن الملتقي الثقافي الإفريقي الذي يعتبر الأول من نوعه على مستوى المنطقة، يحقق التواصل بين شعوب القارة السمراء من جهة وبين الشعب القطري وجميع المقيمين على أرض قطر المعطاء، ويشكل فرصة نادرة وثمينة للتعريف بالفلكلور والثقافة والتراث الإفريقي بما يزخر به من عطاء فكري وعلمي وإبداع أدبي، وبما يحتويه هذا العطاء والإبداع من عمق حضاري وبعد إنساني. وفي السياق ذاته، أشاد السيد (فيصل محمد عبدالعزيز) من (المملكة العربية السعودية) بتظيم (كتارا) للمهرجان الإفريقي المتفرد، موضحا أن هذا المنبر الفكري والتراثي الاستثنائي يقدم لجميع الزائرين عبر أنشطته المختلفة تعريفا لمختلف الجوانب الحضارية والثقافية والتراثية لبلدان وشعوب قارة إفريقيا، ويستعرض تراث أكثر من 15 دولة إفريقية، بكل ما يتصف به هذا التراث من غنى وثراء وهذه الأيام من أيام الدوحة الجميلة التي نتابع فعالياتها وخاصة الحي الثقافي بات من أبرز المحطات الثقافية على مستوى الخليج.