بدأت الفكرة على شكل صناديق لتقديم الاقتراحات أو الشكوى، عندما وجه الفريق ضاحي خلفان تميم، القائد العام لشرطة دبي، القياديين في مواقع المسؤولية بضرورة التعرف على آراء وتوجهات الموظفين من مختلف الرتب العسكرية والفئات الوظيفية، ابتداء بموظفي الصف الأمامي وانتهاء بأصحاب المسؤوليات الجسيمة، سواء من الكادر العسكري أو المدني، فكانت البداية في عام 1998م، حيث انتشرت صناديق الاقتراحات التي نمت وعلى مدار الخمس عشرة سنة الماضية، لتتحول إلى نظام اقتراحات متكامل حاز على جوائز قيمة من مختلف منظمات الأفكار العالمية ، ونجح في توفير مبالغ مالية طائلة . وحول تاريخ نشأة النظام أوضح اللواء د . عبدالقدوس العبيدلي، مدير الإدارة العامة للجودة الشاملة، أن القيادة العليا في شرطة دبي تنبهت مبكراً إلى أهمية مشاركة كافة المعنيين في تحقيق رقي أي جهاز أو مؤسسة أو دائرة، كما تبين أن هناك إحجاماً لدى موظفي هذه القوة من عسكريين ومدنيين عن تقديم مقترحاتهم وآرائهم وأفكارهم التي نرى أنها قد تسهم في تطوير العمل والرقي بمستوى الأداء والخدمات المقدمة للمتعاملين، لذا قامت القيادة العامة بوضع نظام لتقديم الاقتراحات في ،1998 والشكاوى من قبل منتسبين القوة وأفراد الجمهور عن طريق الاقتراحات إما بشكل فردي أو جماعي . وفي عام ،2002 تم التعديل على النظام باستحداث فئات التكريم، وتصميم نظام الكتروني لتلقي الاقتراحات من الجمهور الخارجي والداخلي، وتحدث المقدم عبدالله حسن الخياط، مدير إدارة العمليات الإدارية والتطوير، بالإدارة العامة للجودة الشاملة، حول اعتماد نظام الاقتراحات من المنظمة البريطانية للأفكار، موضحا أن شرطة دبي تقدمت للحصول على اعتماد نظام الاقتراحات من المنظمة البريطانية للأفكار كأول مشاركة للدائرة في نظام الاعتماد في ،2012 حيث حصل النظام على نسبة 99% في تقييم المنظمة مما يجعله ضمن فئة البلاتينيوم في تصنيف المنظمة البريطانية للأفكار، متجاوزا بذلك كل الدوائر المحلية وعدد من المنظمات والمؤسسات العالمية، كما نشرت المنظمة على حسابها في تويتر: "شرطة دبي الآن تمتلك أحد أفضل أنظمة الاقتراحات في العالم" . وقال الخياط إن الاقتراحات المقدمة من خلال النظام تختلف من حيث مستوياتها ونتائجها والأثر المترتب على تطبيقها، فهي عادة تحصل على الجوائز من المنظمات العالمية لتميزها، مثل: حصد جائزة ثاني أفضل اقتراح لعام 2012م (الفئة الفردية) من قبل المنظمة الأمريكية للأفكار في عام 2012م، وجائزة أفضل مبادرة في مجال تفعيل وتمكين المواطنين من قبل المنظمة العربية للأفكار في عام 2012 . من جانبها أوضحت إلهام أهلي، رئيسة قسم الاقتراحات، أن النظام يعد أحد عناصر التطوير والتحسين التي تستخدمها القيادة العامة لشرطة دبي لرفع كفاءة أدائها من خلال عملياتها وجودة خدماتها بما يتوافق مع تطلعات منتسبيها والمتعاملين معها .