أكد أن صدور توجيهات الملك جاءت لتصحيح أوضاع العمالة خالد الفارس (الرياض) رعى صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن بندر بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض، بحضور صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن عبدالله بن عبدالعزيز نائب أمير منطقة الرياض، مساء أمس، حفل تدشين عدد من مشروعات تدعيم المياه في منطقة الرياض، وذلك في مركز الملك فهد الثقافي بالرياض.وأكد صاحب السمو الملكى الأمير خالد بن بندر «أن صدور توجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز لتصحيح أوضاع من لديهم إقامة شرعية في المملكة وإعطائهم فرصة لمدة ثلاثة أشهر هي مكرمة ملكية من خادم الحرمين الشريفين». مطالبا بضرورة تصحيح وضعهم وإنجاز هذا الأمر في أسرع وقت ممكن. وبالنسبة لمن يقيمون في المملكة إقامة غير شرعية وهم المتسللون نأمل أن يتعاونوا معنا وأن نقضي على هذه الظاهرة في أقرب وقت بإذن الله». وأضاف «أنه لا بد أن نعمل سويا للمحافظة على مصادر هذه المياه وألا نسرف فيها، فنحن مؤتمنون أمام الخالق سبحانه وتعالى وذلك من أجل مستقبل بلادنا، مضيفا «ان هناك اجتماعات مع كافة المسؤولين فى القطاعات الحكومية للعمل على المشاريع التى تهم منطقة الرياض ومدينة الرياض بشكل خاص ونحن نسعى لإنجاز هذه المشاريع فى وقتها المحدد». وأردف بالقول «أنا اليوم أشاهد هؤلاء الشباب السعوديين المهندسين الذين يقومون على إنجازات شركة المياه، فلهم الشكر والثناء باسمي ونيابة عن أهالي منطقة الرياض» وعن شكوى سكان منطقة الرياض بسبب انقطاعات المياه وهل سيلبي هذا المشروع متطلبات سكان الرياض قال «لاشك أن هذا المشروع سيلبي الاحتياج، ولا ننسى أن هذا المشروع أنجز فى مدة قصيرة (ستة أشهر) في سبعة وعشرين موقعا وست وأربعين محطة وبتكلفة مليار وستمئة مليون ريال، هذا المشروع بإذن الله تعالى سوف يكون رافدا قويا لما تحتاجه منطقة الرياض من المياه. وبين أن مشروع تصريف السيول فى منطقة الرياض ما زال تحت الدراسة. وعن انعكاسات هذه المشاريع على سكان منطقة الرياض قال «نحمدالله سبحانه وتعالى على ما أنعم به الله علينا فى بلادنا من نعم كثيرة كما لا يفوتني أن أشكر سيدي خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده على اعتماد تنفيذ هذه المشاريع ومتابعتهم لها من أجل أبناء هذه البلاد الغالية». من جهته، أكد وزير المياه والكهرباء رئيس مجلس إدارة شركة المياه الوطنية المهندس عبدالله بن عبدالرحمن الحصين، انتهاء الشركة من تنفيذ المشاريع العاجلة لتدعيم مصادر المياه بمدينة الرياض التي تمت -ولله الحمد- خلال مدة وجيزة تصل لستة أشهر، موضحا بأن الطاقة الإنتاجية للمشاريع تبلغ 200 ألف متر مكعب يوميا وبتكلفة مالية بلغت 1.6 مليار ريال.وأكد الحصين أن شركة المياه الوطنية نجحت في تنفيذ المشاريع العاجلة لتدعيم مصادر المياه بمدينة الرياض وفق الخطة الفنية والزمنية المعدة مسبقا من خلال حفر 43 بئرا بموقع متفرقة بالعاصمة وتنفيذ عدد من محطات التنقية بها والبالغ عددها 23 موقعا داخل أحياء مدينة الرياض تتراوح طاقتها الإنتاجية بين 5 إلى 10 آلاف متر مكعب في اليوم، حيث شملت تلك الأحياء (ظهرة لبن، والقيروان، والنرجس، والرمال، والبديعة، والدرعية، وعرقة، والفواز، والجزيرة، والمعيزلية، والخليج، والصحافة، والسويدي)، بالإضافة إلى زيادة الطاقة الإنتاجية لكل من محطة البويب وصلبوخ مجتمعة بمقدار 70 ألف متر مكعب يوميا، مؤكدا أن شركة المياه الوطنية شرعت في وقت سابق بالتشغيل التجريبي للمحطات والتأكد من جهوزيتها التامة لمواكبة الطلب المتزايد على المياه بمدينة الرياض خلال فترة الصيف القادمة. وبين أن شركة المياه الوطنية بدأت العمل في هذه المشاريع مطلع شهر أكتوبر من العام الماضي 2012م، حيث شكلت فريق عمل من المهندسين بدأ بوضع الاستراتيجيات والخطط واستقطاب أفضل الشركات المحلية المتحالفة مع شركات عالمية، والاستعانة بشركات استشارية عالمية في الإدارة والإشراف، حيث استخدمت الشركة هندسة فنية متقدمة من خلال تصنيع بعض المكونات الأساسية للمشروع خارج وداخل المملكة وتجميعها خارج المواقع لتتم تهيئة المواقع تزامنا مع أعمال التصنيع ومن ثم تتم عملية التركيب، الأمر الذي حقق ثلاثة أهداف رئيسة الأول يتمثل في تقليص المدة الزمنية لتنفيذ المشروع والثاني في تحقيق الاستدامة بالممتلكات العامة، حيث يمكن نقل بعض مكونات المشاريع إلى مواقع أخرى، وكذلك إمكانية الاستخدام مستقبلا كمصدر استراتيجي لمعالجة الحالات الطارئة في نقص المياه، مبينا أن الشركة نجحت في تقليص مدة التنفيذ من 18 شهرا، وهي المدة اللازمة لتنفيذ مشاريع مشابهة إلى ستة أشهر فقط نتيجة إلى الخطط الخلاقة التي أوجدتها الشركة في تنفيذ هذا النوع من المشاريع.