محمد العقيدي رغم الأعمال المستمرة لتطوير كافة الشوارع الرئيسية في دولتنا من خلال إنشاء جسور وأنفاق تعمل على انسيابية الحركة المرورية، إلا أن مشكلة الازدحام والاختناقات المرورية ما زالت مستمرة حتى الآن، وهو ما يؤكد على وجود خلل ما يحتاج إلى تدخل عاجل من قِبَل الجهات المختصة، متمثلة بهيئة الأشغال العامة لوضع الخطط البديلة والحلول الجذرية. وهناك العديد من الشوارع الرئيسية التي تشهد اختناقات مرورية وتكدس السيارات وتجمعها خلف بعضها نتيجة سوء التخطيط، منها طريق 22 فبراير خاصة على تقاطع الريان الواقع على ذات الطريق، حيث إنه يشهد ازدحاماً يومياً من مختلف الاتجاهات. وكان هذا التقاطع في السابق عبارة عن دوار يطلق عليه اسم دوار الجيدة، وكان يشهد اختناقات مرورية وزحام من كافة الاتجاهات، وانطلقت أعمال المشاريع لتطوير الدوار والطريق بأكمله، حيث تم إنشاء الجسور والأنفاق، وهنا كانت الآمال أن تقضي تلك المشاريع التطويرية على الزحام المروري، ولكن حدث العكس حيث الازدحام على ذلك الجزء ما زال مستمرا إلى الآن، وكأن المشاريع والأعمال التطويرية التي شهدها الطريق لم تجد نفعا، كل تلك الأمور والمشاكل كما يراها البعض تندرج تحت مسمى واحد وهو سوء التخطيط. وقال مواطنون: الغريب في الأمر أن تصميم مخطط تقاطع الريان على طريق 22 فبراير لا يتناسب مع السائقين، حيث إنهم يجدون صعوبة في رؤية السيارات داخل الدوار على التقاطع المذكور، بسبب وجود حواجز إسمنتية مرتفعة تحجب الرؤية أمامهم، ويستوجب عليهم بهذه الحالة تجاوز تلك الحواجز لرؤية المسارات داخل الدوار، وعادة ما تنذر هذه المشكلة بوقوع حوادث لأن بعض السائقين يدخلون الدوار من مختلف الجهات مسرعين دون رؤية المسارات التي تكون غير واضحة أمامهم داخل الدوار، وينتهي ذلك بوقوع حوادث عليهم أو يتسببون بها. شلل مروري وأكد مواطنون أن كافة المشاكل ابتداء من الزحام وحتى استمرارية وقوع الحوادث على تقاطع الريان، نتيجة وجود دوار في منتصف التقاطع، ويفترض على الجهات المعنية أن تتجاوز هذه المخططات التي انتشرت كثيرا خلال السنوات الأخيرة بمشاريع الطرق في دولتنا، وبدلا من إنشاء دوارات منتصف التقاطعات أو بالأحرى أسفل الجسور وأعلى الأنفاق أن يتم إنشاء جسور تؤدي إلى اتجاهات مختلفة، دون الحاجة لإنشاء دوار يتسبب في استمرار الزحام وتكدس السيارات من كافة الاتجاهات. وقالوا: في الدول المتقدمة لا توجد أي دوارات على الجسور والأنفاق، حيث إن تلك الدول حرصت على إنشاء جسور باتجاهات مختلفة تخدم السائقين من كافة الجهات، دون الحاجة للمرور بدوار، لأن عملية المرور من خلال الدوارات بالمشاريع الحديثة، أصبحت قديمة جدا وغير مجدية، ولا تتناسب مع السائقين ولا الخطط الحديثة في عملية تطوير الطرق الرئيسية. وأضافوا: إن طريق 22 فبراير أثبت أنه من المشاريع التي لم تؤد النتائج المطلوبة والمتوقعة، بسبب الأخطاء الكثيرة عليه، خاصة على المخارج والمداخل التي يراها مستخدمو الطريق أنها سبب في الاختناقات المرورية على الطريق، حيث إن أي ازدحام على تلك المداخل والمخارج يؤدي إلى خلق شلل مروري يمتد لعدة كيلومترات.