الدوحة - قنا : دشن المجلس الأعلى للصحة اليوم برنامج "القيادة من أجل التغيير" المخصص للممرضات والكوادر الصحية المساندة من أجل تغيير وتطوير المهارات القيادية الإدارية للقطاع الصحي وذلك بمشاركة 33 متدربة من مؤسسة حمد الطبية، والمراكز الصحية، وقطر للبترول. وذكرت الدكتورة نبيلة المير نائب رئيس الخدمات الصحية المستمرة في مؤسسة حمد الطبية، ومسؤولة التمريض بالمجلس الأعلى للصحة، في كلمتها خلال حفل التدشين أن رؤية قطر 2030 ركزت على أهمية تطوير واستثمار الموارد البشرية، واهتمت بالاستراتيجيات الصحية، ودور القطاع الصحي في دعم وتنفيذ هذه الاستراتيجية على مستوى الدولة. وتطرقت إلى الأولويات الصحية وخاصة الأمراض غير المعدية، وأن هناك زيادة في أعداد المصابين بها منها السكر، ضغط الدم، القلب، السمنة.. مشيرة الى أن هذه الأمراض يجب التركيز عليها ووضع حلول للحد من تفاقمها وانتشارها، وأن تكون لها أولوية في الاهتمام والمتابعة ورفع المستوى الصحي في دولة قطر، وتعزيز دور التمريض باعتباره إحدى الركائز الصحية. وقالت الدكتورة المير في تصريحات صحفية ان برنامج القيادة من أجل التغيير جاء لتطوير المهارات القيادية والإدارية للممرضات والكوادر الصحية المساندة، وهو أنشئ عن طريق المجلس الدولي للتمريض ومنظمة الصحة العالمية. وبينت أن برنامج "القيادة من أجل التغيير" هو أول برنامج في دولة قطر، وقد نفذ في أكثر من ثمانين دولة، وسيكون ممتدا لمدة سنتين وسيتم من خلاله عمل ورش عمل في أوقات مختلفة من السنة لاختيار ممرضات أكفاء ليكن مدربات للأجيال القادمة في دولة قطر. وألقت الدكتورة نبيلة المير الضوء على الأهداف الرئيسية للبرنامج وأهمها تزويد الممرضات بأفضل المعارف والمهارات والمواقف لتحسين نوعية الخدمات الصحية، ومواجهة التحديات الحرجة التي تواجه القطاع الصحي، وتوضيح قيمة التمريض لمسؤولي الصحة، والمساهمة الفعالة في توفير الرعاية الصحية الجيدة. وأكدت على أهمية البرنامج في التأثير على السياسات الصحية، وفهم التأثيرات السياسية على النظام الصحي، وإدارة التغيير بفعالية، وإعداد ممرضات للقيام بأدوار أخرى بالإدارة العليا في خدمات التمريض والصحة، وتنفيذ وتقييم المشاريع الصحية. ودعت الممرضات لان يكون لهن دور واضح وفعال في عملية التغيير والتطوير في القطاع الصحي والقيادي، والمجالات الأخرى ذات العلاقة كالقيادة والتعليم والمدرسة التمريضية والبحوث والحاجة الكبيرة لرفع مستواهن المهني الذي سيساهم في رفع منسوب رضا المجتمع تجاههن. وأضافت أن المجتمع سيستفيد من هذا البرنامج من خلال توعية بأهمية دور التمريض في القطاع الصحي باعتباره أكبر فئة في الكوادر الصحية، موضحة أن المستفيدين من البرنامج هن الممرضات في الدرجات القيادية المتوسطة والعليا، وقيادات المستقبل من الممرضات في القطاع الصحي بما ينعكس بالإيجاب على المجتمع. من جانبها ذكرت الدكتورة فريبا عبدالوهاب المستشار الاقليمي للتمريض والمهن الصحية المساندة بمنظمة الصحة العالمية اقليم الشرق متوسط /المكتب الإقليمي، أن منظمة الصحة العالمية عملت شراكة مع المجلس الدولي للتمريض ودول الاقليم ووزارات الصحة والمجلس الاعلى للصحة لتنفيذ البرنامج التدريبي في دول الاقليم، وهو برنامج يساهم في تنمية القدرات الادارية والقيادية للممرضات من أجل رفع مستوى الخدمات الصحية ورفع كفاءة العامليين الصحيين، وهو برنامج نفذ في 7 دول وكان تنفيذ البرنامج في سنة 2000 بدولة الامارات العربية المتحدة، ومن ثم السعودية واليمن والأردن والبحرين وسوريا وإيران وسيتم في العراق مستقبلا. وقالت في تصريحات صحفية إن المشاركات سيعملن على تلبية متطلبات البرنامج من أبحاث ومشاريع، وسيتم اختيار 8 إلى 10 مشاركات بعد التخرج في 2014 ليتم تدريبهن ليصبحن مدربات لضمان استمرارية البرنامج حتى يكون مشروعا وطنيا.