عن الكاتب الاسم: غسان سليمان العتيبي القتلى والشهداء الفلسطينيون سنحاسب عليهم نحن، لذا لا بد من إيجاد حل سريع يوقف هذا النزف الذي أرهق الجميع.. فطول الأمد يحول الحق إلى باطل. حقيقة لم يدركها غير الرئيس الراحل محمد أنور السادات، أدركها رحمة الله عليه حين وقّع اتفاقية كامب ديفيد للسلام بين مصر وإسرائيل، فقد فطن قبل سنوات طوال أنه لا سبيل للعيش جنباً إلى جنب مع إسرائيل إلا بالسلام، والحقائق التاريخية تقول إن اليهود أشد ذكاء من العرب وأنكى، وبهذا الذكاء سجدت لهم أميركا بجلالها وسلطانها، فهل تعلم أن من صنع قنبلة هيروشيما هو يهودي، تلك القنبلة التي لولاها لما قامت لأميركا في حربها العالمية قائمة؟ ولا أدري متى يعي العرب هذا، وإلى متى يحارب الفلسطيني بالحجر والإسرائيلي بالدبابة والصواريخ والطائرات المقاتلة، صواريخ «حماس» تسقط دوماً في أماكن غير مأهولة بالسكان، وكأنها موجهة خصيصاً إلى تلك المناطق الخاوية، وصواريخ إسرائيل تسقط فتدمر وتقتل العشرات؟ فليس خفياً على أحد أن إسرائيل تملك ترسانة نووية ومسجّلة في الأممالمتحدة، ولو أنها أرادت أن تبيد العرب في ساعات لفعلت، ولكنها لا تريد، وإسرائيل تعيش والعرب هم الخاسرون، إسرائيل تتوسع في بناء المستوطنات والشعب الفلسطيني يموت كل يوم، وما ناضل السادات من أجله وأراده للفلسطنيين منذ ما يزيد على الثلاثين عاماً، ليس في مقدور فلسطين أن تحصل على ربعه الآن. على العرب أن يعوا تلك الحقيقة، وأن يعلموا أن من وراء إسرائيل أميركا، وأن يعلموا أن التاريخ يقول إن المعبد اليهودي أقدم تاريخياً من القدس، فعلى العرب أن يعوا كل هذا ويستدركوا ما فاتهم ويقيموا سلاماً شاملاً مع إسرائيل، ولتكن دولة واحدة كما قالها الراحل معمر القذافي ووصفناه بالجنون. ونسميها الدولة العربية العبرية، أو ليكن حل الدولتين، المهم والأهم أن تتوقف ترسانة القتل، وأن يتوقف العرب عن إنشاء الصناديق التي تدعم الفلسطينيين، فكم دعم العرب مصر وسوريا من أجل تحرير فلسطين ولم يحدث شيء، والآن إسرائيل تدمر والعرب يدفعون من أجل الإعمار، إسرائيل ترد على غارات حماس وصواريخها الورقية، والعرب يشجبون ويستنكرون، وأيضاً، يدفعون. غسان سليمان العتيبي [email protected]