بروكسل - سبأنت: تعهد الاتحاد الأوروبي اليوم الاثنين بتقديم 5ر27 مليون يورو من أجل تحسين الخدمات الأساسية لمنطقة دارفور في السودان في الوقت الذي دعا أيضا إلى تحسين وضع الغجر في أوروبا. وأعلن مفوض التنمية في الاتحاد الأوروبي اندريس بيبالجس اليوم دعم الاتحاد لدارفور ب5ر27 مليون يورو لضمان حصول المواطنين في دارفور على الخدمات الأساسية مثل التعليم والصحة وكذلك إدارة المياه والزراعة في المنطقة التي تقع غربي السودان. وقال المفوض الاوروبي في بيان "ان الاتحاد يلتزم التزاما راسخا بتحقيق السلام الدائم لشعب دارفور إلا أننا لا نزال نشعر بقلق عميق إزاء بطء تنفيذ "وثيقة الدوحة للسلام في دارفور" مع ارتفاع المخاطر الأمنية في أجزاء من دارفور والقيود المفروضة على وصول المساعدات إليها". وقال "نأمل من جميع أطراف النزاع اغتنام هذه الفرصة لاختيار الحوار السياسي على المواجهة المسلحة".. داعيا الحكومة السودانية وجميع الأطراف المعنية إلى مواصلة جهودهم لتحسين الوضع وتسهيل جهود الاغاثة. وأوضح انه تم بالفعل انتقال نحو 10 في المائة من المبالغ التي أقرت في وثيقة الدوحة التي تنص على نقل السلطة الإقليمية لدارفور وتبلغ قيمة المبالغ نحو 5ر1 مليار يورو موزعة على عامين منذ التوقيع على الوثيقة في 2011. من جانب آخر دعا الاتحاد الاوروبي الى تحسين وضع الغجر معتبرا انه واحد من أكبر التحديات التي تواجه أوروبا والاتحاد الأوروبي. وقالت مفوضة العدل في الاتحاد فيفيان ريدنج انه من الضروري إحداث تغيير حقيقي في حياة الغجر اليومية ما يتطلب التزامات طويلة الأجل وموارد كافية واتخاذ إجراءات متضافرة على المستوى المحلي والإقليمي والوطني والأوروبي. واضافت ريدنج في بيان مشترك مع مفوض الاتحاد الأوروبي للتوظيف والشؤون الاجتماعية لاسلو أندور ومفوض الاتحاد الأوروبي للسياسة الاقليمية يوهانس هان "ان الاتحاد الأوروبي وضع إطارا قويا للعمل مع الدول الأعضاء التي وضعت بدورها استراتيجيات وطنية لإدماج الغجر وهذه خطوة أولى جيدة والمهم الآن التأكد من تنفيذ هذه السياسات على أرض الواقع". وكانت منظمة حقوق الإنسان ومنظمة العفو الدولية دعتا الاتحاد الأوروبي الاسبوع الماضي إلى بذل المزيد من الجهد لوضع حد للتمييز ضد الغجر في جميع أنحاء دولها الأعضاء البالغ عددها 27. وقالت منظمة العفو الدولية في بيان ان رعاية الغجر صحيا وتوظيفهم وتعليمهم في جميع أنحاء القارة أمور لا تزال تواجه التمييز على نطاق واسع في المناطق بما في ذلك الحصول على السكن. وأشار البيان إلى أن نحو ستة ملايين شخص من الغجر الذين يعيشون في دول الاتحاد الأوروبي يعيشون في وضع أدنى بكثير من المعدلات الوطنية على ما يقرب من جميع مؤشرات التنمية البشرية وثمانية من أصل عشرة منهم معرضون لخطر الفقر وواحد فقط من بين سبعة أطفال يكملون تعليمهم حتى الثانوي.