الدوحة - ا.ف.ب - تعهدت قطر امس بتقديم نصف مليار دولار، للمساهمة في تنمية اقليم دارفور غرب السودان، وذلك في اليوم الثاني من المؤتمر الدولي، الذي تستضيفه الدوحة لدعم الاقليم، بعد عشر سنوات من اندلاع النزاع فيه. وقال نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء، احمد بن عبدالله آل محمود: «أعلن تعهد دولة قطر بمبلغ 500 مليون دولار اميركي كمنح ومساهمات لاعادة الاعمار في دارفور». وأعلنت ألمانيا عن تعهدها بمبلغ 16 مليون يورو، فيما تعهد الاتحاد الاوروبي بتقديم 27 مليون يورو. بدورها، اعلنت تشاد المساهمة بمليون دولار، وايطاليا بنصف مليون دولار، والبرازيل ب300 الف دولار. واكتفى متحدثون آخرون باعلان الدعم السياسي. المشاريع المستعجلة من جهته، اوضح منسق الاممالمتحدة في دارفور، علي الزعتري، ان التعهدات التي اعلن عنها في الدوحة تغطي وبفائض كبير مبلغ ال 177 مليون دولار المطلوب للمشاريع المستعجلة ذات الاولوية. ويسعى المؤتمر خصوصا للحصول على دعم لاستراتيجية دولية، تنص على جمع 7.2 مليارات دولار من اجل وضع اسس تنمية طويلة المدى، عبر تحسين مشاريع المياه والطرقات والبنى التحتية بشكل عام. وقال الزعتري في هذا السياق: «ليس المطلوب ان نجمع 7.2 مليارات دولار اليوم، بل ما نحن بحاجة اليه هو جمع ما يكفي من المال للبدء بتطبيق (استراتيجية الاعمار) وتعزيز مصداقية العملية، وهذا قد حققناه بالفعل». المتمردون ينددون وينعقد المؤتمر في اطار تنفيذ اتفاق السلام، الذي وقعته الخرطوم مع تحالف من المجموعات المتمردة في الدوحة في يوليو 2011. ونددت حركتا التمرد الاكبر في دارفور بمؤتمر الدوحة، وقال عبدالواحد محمد نور، الذي يقود احد فصائل جيش تحرير السودان، «اندد بشدة» بمؤتمر الدوحة. واضاف: «لتنظيم مؤتمر للمانحين ينبغي اولا ارساء السلام والامن على الارض»، معتبرا ان «المال لن يذهب الى السكان». من جهته، طالب جبريل ادم بلال، من حركة العدل والمساواة، المجتمع الدولي ب«عدم منح حكومة السودان فرصة لارتكاب جرائم» بحق سكان دارفور.