ذكرت صحيفة الغارديان البريطانية، في عددها الصادر أمس، أن الحكومة السورية سحبت جزءا كبيرا من قواتها المنتشرة في هضبة الجولان، على الخط الفاصل مع إسرائيل، ما يثير التكهنات بشأن مصير قوات حفظ السلام الدولية هناك. وفي موضوع آخر، ذي صلة، ذكرت «الغارديان» أن وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي آي إيه) دربت عدداً صغيراً من المعارضين السوريين في قواعد لها في الأردن، للفصل وإبعاد «الجهاديين» عن القوات الإسرائيلية في الجولان. خطر في الجولان وقالت الصحيفة إن سحب النظام السوري لقواته من منطقة الجولان «خطوة تزيد خطر تدخل إسرائيل في الصراع السوري». ونقلت «الغارديان» عن دبلوماسيين غربيين وصفهم نقل القوات السورية المقاتلة من الجولان بأنها خطوة كبيرة لم تحدث منذ 40 عاما. وذكرت الصحيفة أن القوات التي سحبت سيعاد انتشارها في محيط العاصمة دمشق لمواجهة مسلحي المعارضة الذين، وفقا لتقارير، سيعملون على ملء الفراغ الذي تركه الجيش السوري في الجولان، وهو ما يثير قلق إسرائيل التي أعربت عن مخاوفها من استغلال الجهاديين للوضع في شن هجمات على أهداف إسرائيلية. وتقول «الغارديان» إن قوات حفظ السلام الدولية في الجولان قد تجد نفسها هدفا ضعيفا معرضا للمخاطر بعد انسحاب القوات السورية، ما سيدفع الدول المشاركة في هذه القوات في إعادة التفكير بشأن نشر قواتها وبخاصة القوات النمساوية التي تشارك بأكثر عدد من الجنود. دق إسفين من جهة ثانية، أفادت «الغارديان» أن الاستخبارات المركزية الأميركية دربت عدداً صغيراً من المعارضين السوريين في قواعد لها في الأردن، للفصل وإبعاد «الجهاديين» عن القوات الإسرائيلية في الجولان. وأضافت أن الخطوة تهدف إلى دق إسفين بين المعارضة السورية والجماعات الجهادية المرتبطة بتنظيم القاعدة، مثل جبهة النصرة، التي تستمر في كسب مواقع بارزة في جبهات القتال داخل سوريا. وتابعت الصحيفة أن مصادر مطّلعة، طلبت عدم الكشف عن هويتها، أكدت أن بعض المعارضين السوريين الذي تلقوا التدريب على يد «سي. آي. إيه» انتشروا في مرتفعات الجولان لفصل منطقة عمل الجهاديين عن القوات الإسرائيلية.