صنعاء ( صدى عدن ) متابعات : لقي سبعة جنود من اللواء الأول مشاة التابع لقوات الحرس الجمهوري مصرعهم وأصيب ستة آخرون كما قتل ثلاثة من رجال القبائل, في مواجهات عنيفة بين قوات الحرس وبين نحو 200 مسلح قبلي أمس, بمدينة رداع بمحافظة البيضاءجنوب شرق اليمن. وقال مصدر أمني ل"السياسة" إن الاشتباكات التي استخدمت فيها الأسلحة الثقيلة والمتوسطة والخفيفة اندلعت على خلفية قيام جنود من الحرس باعتقال اثنين من رجال القبائل بتهمة التخريب وإغلاق محال تجارية لمواطنين في مدينة رداع. وتزامن ذلك مع سقوط قتيل وثلاثة جرحى من اللواء 312 في هجوم شنه رجال قبائل في منطقة صرواح بمحافظة مأرب شرق اليمن على دورية عسكرية بقذائف "آر بي جي" وأعيرة نارية كثيفة ولاذوا بالفرار. في غضون ذلك, أفادت مصادر أمنية أن خبراء متفجرات فككوا سيارة مفخخة يعتقد أنها تابعة لتنظيم "القاعدة" قرب مقر رئاسة الوزراء وسط صنعاء, حيث كان مواطن قد اشتبه بالسيارة الغريبة على الحي وقام بإبلاغ أجهزة الأمن بعد ساعات من استنفار أمني للبحث عن سيارة مفخخة عممت وزارة الداخلية مواصفاتها لضبطها. على صعيد آخر, أعلن الأمين العام المساعد لحزب "المؤتمر الشعبي العام" أحمد عبيد بن دغر, رفض الحزب طرح الفيدرالية بين شطرين أوطائفتين في اليمن "لأنها تحمل بذور الانفصال وتذكي نار الفتنة الطائفية". وأكد بن دغر في مقال افتتاحي في صحيفة "الميثاق" الناطقة باسم الحزب الذي يتزعمه الرئيس السابق علي عبدالله صالح أن رؤية حزبه إزاء الدولة المقبلة "تتمثل في دولة مدنية حديثة ديمقراطية ولامركزية, وهذا المفهوم الجديد الذي عبرت عنه الكثير من القوى الأخرى سيحدد شكل ومضمون الدولة المقبلة". واعتبر "أن الدعوة لحكم محلي واسع الصلاحيات التي كنا نحتاج إليها قبل سنوات قليلة لم تعد ذات قيمة", لأن "المزاج الوطني في الجنوب وفي مناطق أخرى في اليمن يلزمنا بالبحث عن صيغة حديثة لدولة تستوعب تجربة الماضي, وتفتح آفاقا جديدة للتقدم". إلى ذلك, نقل موقع "مأرب برس" عن مصدر مقرب من القياديين الجنوبيين المشاركين بمؤتمر الحوار الوطني محمد علي أحمد والشيخ أحمد بن فريد الصريمة, أنهما رفضا بشكل قاطع ونهائي أي محاولة لنقل الحوار الخاص بالقضية الجنوبية إلى خارج اليمن. وأشار المصدر إلى أن مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن جمال بن عمر أكد في آخر لقاء معهما نهاية الشهر الماضي في صنعاء, أنه لم يعط أي وعود لكل من الرئيس الأسبق علي ناصر محمد ورئيس الوزراء الأسبق حيدر العطاس وزعيم حزب "الرابطة" عبدالرحمن الجفري أوغيرهم بنقل لجنة القضية الجنوبية إلى الخارج. *السياسة الكويتية