افتتح اليوم الثاني من مؤتمر دبي للمعادن الثمينة، والذي يستضيفه مركز دبي للسلع المتعدة، أعماله بكلمة ألقاها الرئيس التنفيذي الأول للمركز، أحمد بن سليم، أعلن خلالها عن وصول قيمة تجارة الذهب في دبي خلال عام 2012 إلى 70 مليار دولار أميركي، لترسخ الإمارة مكانتها كمركز عالمي لتجارة المعادن الثمينة. وتناول المؤتمر، والذي افتتحه الدكتور سعيد محمد الشامسي، مساعد وزير الخارجية لشؤون المنظمات الدولية والمساعدات الإنسانية والدراسات والبحوث، مجموعة من القضايا والمواضيع التي يواجهها قطاع المعادن الثمينة. وتضمن المؤتمر الذي حمل عنوان «تحسين شبكة إمداد المعادن الثمينة العالمية»، باقة من الخطابات التي ألقاها مجموعة من الخبراء المختصين، إلى جانب جلسات العمل والمحاضرات، استعرضت جملة من أبرز المواضيع المتعلقة بالصناعة. من المراكز العالمية وقال ابن سليم: غدت دبي اليوم من أبرز المراكز العالمية لتجارة الذهب والمعادن الثمينة، وذلك نتيجة جهود مركز دبي للسلع المتعددة الحثيثة، والرامية إلى تحقيق رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي «رعاه الله». وتستأثر الإمارة حالياً بما يزيد على 20 % من حجم تجارة المعدن الأصفر عالمياً، وقفزت من 6 مليارات دولار في عام 2003، لتصل إلى 70 مليار دولار في عام 2012. وأضاف: تمكن مركز دبي للسلع المتعددة أن يسهم في ترسيخ مكانة دبي كمركز عالمي لتجارة الذهب، وبوابة دولية لتداول السلع، عبر تطوير البنى التحتية المتقدمة، وسن التشريعات الملائمة، والتي تتماشى مع المعايير الدولية. بيئة تقدمية للأعمال وسلط المتحدثون في المؤتمر، الضوء على مكانة دبي، وما تقدمه من بيئة تقدمية لممارسة الأعمال، إلى جانب الأطر التنظيمية والقانونية التي من شأنها حماية مصالح المستثمرين. كما أشاد المشاركون بالمؤتمر، بمكانة دبي كمركز عالمي لتجارة السبائك الذهبية، فيما كشف مسؤولون في مصارف محلية وإقليمية في دبي، عن مخططاتهم لتنمية أعمالهم كمصارف للذهب، بهدف تلبية احتياجات الموردين في أفريقيا، والمستهلكين في الهند. ومن جانبه، قال غوتام ساشيتال، الرئيس التنفيذي للعمليات في مركز دبي للسلع المتعددة: استقطبت النسخة الثانية من المؤتمر، أكثر من 350 مشاركاً من 28 دولة مختلفة، بزيادة نسبتها 40 % عن العام الفائت، ويُعد النجاح الذي تكلل به المؤتمر وعدد المشاركين فيه، بمثابة شهادة أخرى على مكانة دبي كمركز عالمي لتجارة المعادن الثمينة. جملة من المواضيع وأضاف: ناقش المؤتمر على مدار يومين، جملة من المواضيع الهامة في القطاع، من التوقعات حول أسعار الذهب والفضة والبلاتين، إلى التوريد المسؤول، والتضخم والمخاطر والمشتقات، وتم استكشاف كل جانب من جوانب سلسلة توريد المعادن الثمينة العالمية. ونتطلع قدماً لاستضافة النسخة الثالثة من المؤتمر.