منح بنك «إتش أس بي سي الشرق الأوسط»، أمس، المتعاملين في الإمارات والبحرين، والكويت، وقطر، إمكانية فتح حسابات للودائع الآجلة بالعملة الصينية «رنمينبي»، فضلاً عن تسوية دفعاتهم لتعاملاتهم التجارية الخارجية بالعملة ذاتها، وذلك بعد أن أطلق البنك خدمات الحسابات ب«الرنمينبي» للمتعاملين في قطر، والبحرين، والكويت، ولبنان، فيما أطلقها في الإمارات والسعودية عام 2011. وقال الرئيس التنفيذي لبنك «إتش إس بي سي الشرق الأوسط»، عبدالفتاح شرف، إن «عملية طرح وتوسيع نطاق التداول ب(الرنمينبي) تسارعت على المستوى الدولي، مدفوعة بشكل أساسي بالنمو الحاصل في تسوية المعاملات التجارية». وأوضح أنه «في عام 2012 تم دفع ما يساوي 12٪ من حجم المبادلات التجارية الإجمالية للصين (الواردات والصادرات) ب(الرنمينبي)، أي بزيادة قدرها 3٪ عن عام 2010». وأضاف شرف خلال منتدى تعريفي نظمه البنك مع 65 من كبار المتعاملين من أصحاب الشركات والمؤسسات في الإمارات، لبحث ومناقشة آخر التطورات في السوق المتنامية للعملة الصينية، أن «البنك يتوقع أنه بحلول عام 2015، سيتم دفع قيمة نحو 30٪ من إجمالي المعاملات التجارية للصين ب(الرنمينبي)، أي ما يعادل نحو تريليوني دولار»، لافتاً إلى أن «30 سوقاً عالمية تجري ما يزيد على 10٪ من أعمالها التجارية مع الصين باستخدام عملة «الرنمينبي». وأشار شرف إلى أنه «وفقاً لتقديرات البنك، فقد ازداد حجم الاستثمارات الأجنبية المباشرة ثلاثة أضعاف تقريباً في عام 2012، وازداد حجم الاستثمارات الخارجية المباشرة ب(الرنمينبي) بنسبة 50٪». وذكر أن «منطقة الشرق الأوسط أصبحت المستفيد الرئيس من هذا النمو، إذ ازداد حجم التبادلات التجارية بين الصين و16 من أكبر البلدان العربية من 13.5 مليار دولار في عام 2001 إلى 182 مليار دولار في عام 2011»، لافتاً إلى أن «التوقعات على المدى الطويل تؤكد أنه خلال خمس سنوات سيصبح التعامل ب(الرنمينبي) عملة رئيسة مطلقة لأي شركة في منطقة الشرق الأوسط تسعى بشكل جدي لترسيخ وجودها ومكانتها على المستوى الدولي». ورداً على سؤال عن الفائدة التي يمكن أن يجنيها التجار والشركات من التعامل بالعملة الصينية، أجاب شرف أن «الصين شهدت نمواً كبيراً خلال ال30 عاماً الماضية، وتعتبر حالياً اكبر شريك التجاري للإمارات»، مؤكداً أن زيادة استخدام «الرنمينبي»، عملة في عمليات التبادل التجاري، يزيد الاهتمام بها لتصبح جزءاً من الأعمال التجارية اليومية.
