كشفت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية عن قضية وصفتها بأنها "من أخطر القضايا التي تقع فى الوحدات العسكرية"، حيث قام فيها نائب قائد وحدة تابعة للواء جولاني بالتنكيل بالجنود وضربهم ضرب مبرح وهم معصوبي العينين، وعلى أثر هذه الواقعة تم معاقبة قائد الوحدة بالسجن ومساعديه وتقرر إغلاق الوحدة". ومنذ أن تم فتح باب التحقيق فى هذه الواقعة بالجيش الإسرائيلى تم إغلاق الوحدة العسكرية، ونظرا لأهمية الواقعة فأنه تم متابعتها من كبار قادة الجيش الإسرائيلى وأشرفوا على التحقيق الذي تم مع قائد الوحدة ومساعديه والجنود الذين يخدمون بالوحدة العسكرية التابعة للواء جولاني، وتم عرض نتائج التحقيق على قائد القوات البرية الإسرائيلية اللواء سامي ترجمان. وعن تفاصيل الواقعة قالت الصحيفة الإسرائيلية أنه "فى إحدى الليالى قرر نائب قائد الوحدة معاقبة الجنود الذين يخدمون بالوحدة العسكرية، موضحةً أن هذا الأسلوب يتعارض مع ما قررته هيئة الأركان العامة للجيش الإسرائيلى خاصة وأن رئيس الأركان الجنرال بينى جانتس صرح لقادة الجيش الإسرائيلى أنه لن يتهاون فى حالات استخدام العنف فى الجيش الإسرائيلى". واستكملت معاريف قائلة "أنه فى الساعة الثالثة صباحا طلب من الجنود أن ينهضوا من فراشهم ويتجمعوا خلف المجمع، وطلب منهم أمر غريب وهو إحضار قميص وارتدى الجنود القمصان الرياضية، وتوجهوا إلى موقع الاشتباك بالوحدة بعد ذلك طلب منهم أن يغصبوا أعينهم وبعد دقائق فهموا لماذا طلب منهم ذلك، حيث أنهال عليهم الضرب واللكم بكل أجزاء الجسم، وحسب الجنود فأنهم تعرضوا للضرب لمدة تزيد عن 40 دقيقة". ورداً على هذه الواقعة صرح المتحدث باسم الجيش الإسرائيلى أنه تم التحقيق فى الواقعة وأن هذا الحادث محل اهتمام العديد من القادة العسكريين حيث عرضت نتائج التحقيق على قائد القوات البرية الإسرائيلية اللواء سامي ترجمان والعميد جاى بار ليف وتقرر الحكم على الضابط قائد السرية ب 11 يوم سجن ونائبة 21 يوم سجن، ونظراً لأن الحادث جاء مخالفا للتنسيق بين قادة الجيش الإسرائيلى فانه تقرر إقالة قائد السرية من منصبه (يشار إلى أن قائد الوحدة لم يكن حاضرا خلال ضرب الجنود ولكن شارك نائبة فى الاعتداء.(