لا تزال العاصمة صنعاء تعيش آثار المفاجأة بسبب الانفجارات التي كانت الفرقة الأولى مدرع مصدرها وطالت آثارها عدد من الأحياء والمواقع السكنية القريبة. وقد قالت مصادر متطابقة في الفرقة الأولى ل(مأرب برس) أن حريقاً وقع في أحد مخازن السلاح أدى لانفجار عدد من القذائف الصاروخية التي انطلقت بشكلٍ عشوائي إلى أنحاء متفرقة من أحياء قريبة من الفرقة. وينفي مسؤولو الفرقة وقوع أي خسائر أو إصابات بين ضباط وجنود الفرقة ، بينما أكد شهود عيان وصول عدد من سيارات الإسعاف إلى مستشفى جامعة العلوم والتكنولوجيا ، وتمّ إسعاف مُصاب آخر إلى المستشفى الميداني بساحة التغيير. بينما قال قياديٌ في الفرقة أن الانفجارات حدثت بسبب حريق نتج عن ماسٍ كهربائي وقد شوهدت عدد من ناقلات الدفاع المدني تدخل إلى الفرقة لإطفاء الحريق ، فيما مصدرٌ آخر قال أن الانفجار نتج عن خللٍ تسبب به أحد المتدربين أثاء دورة تدريبية على الصواريخ. في هذه الأثناء انتشر مُسلّحون تابعون للشيخ صادق الأحمر الشوارع المؤديّة لمنزله، وتوزعوا على مداخل حي الحصبة . وقال شاهد عيان أنه رأى صاروخاً اخترق سيارة سوداء خصوصي تتبع أحد المواطنين في جولة القيادة القريبة جداً من مقرّ القيادة العليا للقوات المسلحة وأفاد أن الصاروخ لم ينفجر، لكن الهلع خيم على المكان. وقال شاهدٌ عيانٍ من داخل جامعة الإيمان آخر أن صاروخاً آخر انفجر في الوحدة السكنية رقم 13 بجامعة الإيمان وأصاب منزلي (الصُبيحي والقاضي)، لكنّ انفجاره صادف خروج الساكنين، ولم يُصب إلا شخص واحد فقط إصابة طفيفة بشظية من الصاروخ. وأضاف أن انفجاراً قوياً لقذائف أخرى طال الجهة الشرقية الواقعة بين الحي الليبي ومساكن جامعة الإيمان، ويتوقع حدوث إصابات لحصوله وسط حي مكتظ بالسكان. وفي معلومات غير مؤكدة فإن صاروخاً آخر سقط في إحدى مدارس البنات بالحصبة، لكنه أيضاً لم ينفجر، وكانت أجهزة الأمن والشرطة قد هرعت لتأمين عدد من المُنشئات والمرافق الحيوية ، وأغلقت عدد من الشوارع منها حيّ (القيادة) والحصبة، ونفت مصادر محلية في (حيّ هايل) سقوط أي قذيفة بحسب ما ذكرت بعض المصادر. آخر المعلومات تفيد أن الحادث أسفر حتى الآن عن قتيلين وثلاثة مصابين.
