أفادت هيئة المعرفة والتنمية البشرية في دبي، بأنها تلقت 26 شكوى لحالات عنف في مدارس خاصة في دبي، خلال العام الدراسي الماضي، بينها 19 حالة وقعت من معلمين بحق طلبة، وسبع حالات وقعت بين الطلبة، وفق المدير التنفيذي لعلاقات المتعاملين في الهيئة، عبدالرحمن ناصر، الذي أكد أنه تم التعامل مع تلك الحالات وفق الإجراءات المتبعة في الهيئة. وأوضح أن الهيئة تعمل على تعزيز دور المدرسة في مواجهة أية حالات عنف تقع داخل الحرم المدرسي، من خلال تشديد الإجراءات العقابية، لافتاً إلى أنه تم تحويل حالات أخرى إلى الجهات المختصة لاتخاذ الإجراء اللازم بشأنها. وقال إن الهيئة نظرت 1347 معاملة، خلال العام الدراسي الجاري، تنوعت ما بين شكاوى ومنازعات تتعلق بالميدان التربوي، تحتكم خلالها أطراف خارجية إلى الهيئة للبت فيها، مشيراً إلى أن أبرز الشكاوى التي تتلقاها الهيئة تتعلق بأداء الموظفين، وسرعة الخدمات المقدمة من الهيئة، إضافة إلى المشكلات المتعلقة بالخدمات المقدمة من قبل الهيئة. ولفت إلى أن أبرز المنازعات التي نظرتها الهيئة تتعلق بفرض مدارس خاصة نسباً غير مستحقة من الرسوم، ورفض مدارس أخرى رد رسوم التسجيل لذوي الطلبة، وأخرى تتعلق بآلية دفع الأقساط الدراسية، ونظام خروج الطلبة من المدرسة، وعدم توفير مدارس خدمة المواصلات لمنزل الطالب. وتابع أن الهيئة تلقت شكاوى بحق مدارس خاصة لذوي الطلبة، بسبب معلومات خاطئة عن موعد بدء الدراسة، على الرغم من عدم جاهزية المبنى المدرسي، وشكاوى عن رفض مدارس إعادة تسجيل الطالب حتى دفع مستحقات العام الماضي، إضافة إلى إهمال المدرسة لسلامة الطلاب، وسوء معاملة الإدارة للطلاب وذويهم، وقلة النظافة في المدرسة، وضرب الطلاب لبعضهم داخل المدرسة. وذكر عبدالرحمن أن الهيئة حددت طرقاً عدة للتواصل مع الميدان التربوي، ورصد ما يحدث فيه على مدار الساعة، حيث تتلقى الشكاوى والملاحظات، من خلال الهاتف، والبريد الالكتروني، والحضور شخصياً الى مبنى الهيئة، وعن طريق نظام الشكاوى والمقترحات الالكتروني، وكذلك عن طرق الفاكس، وخدمات التوصيل عبر شركات البريد، وذلك للتسهيل على عناصر العملية التعليمية، ولضمان سرعة النظر في مشكلاتهم واستفساراتهم. وأكد أن الهيئة تستهدف من خلال مبادراتها، وبرامجها التطويرية فئات عدة تتمثل في الطلاب وذويهم، والمعلمين، ومديري المدارس، والمعاهد، ومديري الجامعات، ورجال الأعمال، وأصحاب الحضانات، ومزودي الخدمات. وأكد المدير التنفيذي لعلاقات المتعاملين أن الهيئة تعمل بشكل مستمر على ضمان استقرار البيئة التعليمية في المدارس الخاصة في دبي، من خلال زيارات جهاز الرقابة المدرسية، ومراقبة الزيادة في الرسوم الدراسية، ومراقبة جودة التعليم في كل مدرسة، مقارنة برسومها، وتقديم الاقتراحات حول المناهج الدراسية والكتب، وكذلك اقتراحات لتغيير الأنظمة المتعلقة بتعيين المعلمين الجدد، وتنفيذ عدد من الزيارات المفاجئة على المدارس.